
في شريط تلفزيوني جديد، بثته إحدى القنوات الفضائية اليوم الأحد، أكد (نائب زعيم تنظيم القاعدة) أيمن الظواهري، أن حكومات الدول لا تستطيع وقف هجمات تنظيم (القاعدة)، مشيراً إلى أن الطريقة الوحيدة لوقف العداء ضدها هو احترامها للدين الإسلامي والمسلمين، ووقف الاعتداءات ضد المسلمين في العالم.
وأشار الظواهري الذي كان قد بث شريطاً صوتياً قبل أقل من شهر، إلى المعتقلين الذين خرجوا حديثاً من معتقلات غوانتانامو، بأنهم فضحوا ما تزعمه الولايات المتحدة الأمريكية حول سعيها لنشر الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي الإسلامي.
وأكد الظواهري الذي يرجح أنه لا يزال إلى جانب (زعيم القاعدة) أسامة بن لادن، في إحدى المناطق الجبلية بين أفغانستان وباكستان، عبر شريط متلفز بثته قناة (الجزيرة) الفضائية مساء اليوم الأحد أن الحملة الصليبية الجديدة ستنتهي بالفشل، كما فشلت الحملات السابقة، وانتهت بالهزيمة.
وأشار الظواهري الذي كان يتحدث في الشريط المتلفز وهو يرتدي عمامة بيضاء ويضع إلى جانبه سلاح رشاش، أن هذا التسجيل يأتي في الذكرى الثالثة لإرسال أول دفعة من المعتقلين المسلمين إلى جوانتانامو.
وقال: " إن الحملة الصليبية التي تشنها الولايات المتحدة على العالم الإسلامي سوف تبوء بالهزيمة، ولكن بعد سقوط عشرات الآلاف من القتلى (الأمريكان) وبعد تخريب الاقتصاد (الأمريكي) وبعد فضح الغرب وديمقراطيته المزعومة".
وتعجب الظواهري من الاهتمام المبالغ فيه بمعتقل جوانتانامو الأمريكي رغم انتشارها في العالم الإسلامي في ظل الحكومات التي تنصبها أمريكا في المنطقة، كما هو الحال في باجرام وقندهار وأبوغريب، وفسر ذلك بأنه يأتي؛ لأن هذا المعتقل تحديداً يفضح ما يزعمه الغرب من ديمقراطية وسعي للإصلاح.
وأشار الظواهري إلى أن الشعوب الغربية إذا كانت تصدق بأن حكوماتها الكرتونية تستطيع حمايتهم من ردة فعل التنظيم، فإنهم سيكونون مخدوعين، وقال: " إن أمنكم الحقيقي يكمن في التعامل مع الأمة الإسلامية على أساس الاحترام وإنهاء العدوان". حسبما ذكر الشريط الجديد.
من جهته، أكد أحد عناصر الاستخبارات الأمريكية اليوم، أنه من المبكر جداً التأكد من أصالة الشريط الجديد المنسوب للظواهري !
ونقلت شبكة (إي بي سي) الأمريكية عن المصدر الاستخباراتي الذي فضل عدم ذكر اسمه، قوله: " "نحن بالتأكيد سننظر بعناية جداً إلى هذا الشريط".