ذكر مصدر مقرب من (زعيم حزب الدعوة العراقي) إبراهيم الجعفري، أحد المتنافسين الرئيسيين على رئاسة الحكومة المقبلة بالعراق، أن المشاورات داخل قائمة "الائتلاف العراقي الموحد، التي فازت بأكثر من نصف مقاعد الجمعية الوطنية، مازالت متواصلة لتسمية رئيس الحكومة الجديدة، مشيراً إلى أنه من المتوقع حسم الخلاف منتصف الأسبوع الحالي.

وقال المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية: " لا أستطيع أن أحدد شخصاً بعينه لتسلم هذا المنصب، لكنني أشير إلى أن المشاورات داخل لائحة الائتلاف مازالت متواصلة ".
وأضاف " غداً أو بعد غد سيحسم هذا الموضوع، وستتم عملية تسمية رئيس الحكومة الجديدة ".

ويدور جدل داخل لائحة الائتلاف العراقي الموحد التي يدعمها (الزعيم الشيعي) علي السيستاني وحققت 140 مقعداً من أصل 275 من مقاعد الجمعية الوطنية العراقية بعد إجراء انتخابات عامة في الثلاثين من الشهر الماضي حول تسمية من سيشغل منصب رئيس الحكومة الذي يتنافس عليه كل من إبراهيم الجعفري (زعيم حزب الدعوة، نائب الرئيس العراقي الحالي)، وأحمد الجلبي (زعيم المؤتمر الوطني العراقي).

ويشير الفشل في التوافق على المرشح لرئاسة الوزراء إلى تصدعات داخل الائتلاف المشكل من عشرة أحزاب سياسية كبيرة لا يجمع بينها إلا السيستاني.
وثارت مؤخراً شكوك بشأن ما إذا كانت القائمة الشيعية ستظل متماسكة رغم فوزها في الانتخابات .

ويرأس القائمة حزبان شيعيان هما المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق وحزب الدعوة ويضم أيضاً مزيجاً من المستقلين وشيعة علمانيين وبعض السنة العرب والتركمان.
وسيحتاج الائتلاف، المدعوم من (الزعيم الشيعي) علي السيستاني الشيعي، (والذي حصل على 48 في المئة من الأصوات الناخبين وليس 60 في المئة كما كان يزعم) إلى دعم من أحزاب أخرى إذا كان له أن يصبح المهيمن على الجمعية الوطنية المؤلفة من 275 مقعداً، حيث يحتاج إلى أغلبية الثلثين لتشكيل حكومة.

ويتوقع محللون أن يكون للأكراد الذين حصلوا على 25 في المئة من الأصوات نفوذ كبير في المفاوضات التي تجرى بشأن من سيتولى المناصب الرفيعة في الحكومة القادمة .

وكان عبد العزيز الحكيم (زعيم حزب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية) قد دعا الجمعة الماضية أمام الآلاف من أنصاره إلى ضرورة أن تتصف الحكومة العراقية الجديدة بالنزاهة والإخلاص والكفاءة والخدمة الحقيقية للشعب العراقي.
كما قال: " إن هذه الحكومة المتوقع تشكيلها خلال الأيام القليلة المقبلة ستكون خادمة للشعب وملبية لتطلعاته".