أنت هنا

12 محرم 1426
بروكسل - وكالات

استبق مئات المتظاهرين وصول (الرئيس الأميركي) جورج بوش إلى بروكسيل أمس الأحد، في مستهل جولة أوروبية تستمر خمسة أيام، هدفها إصلاح العلاقات بين حكومته وحكومات دول أوروبية، بعد توتر استمر سنتين بسبب حرب العراق.

ويرافق بوش خلال زيارته التي بدأها في بروكس؛ زوجته لورا، و(وزيرة الخارجية الأميركية) كوندوليزا رايس، في إشارة إلى (المرونة والعاطفة) التي سيستخدمها بوش للمصالحة مع الأوروبيين.

ولم يدل الرئيس الأميركي بأي تصريح لدى وصوله إلى بروكسل، حيث كان في استقباله (رئيس الوزراء البلجيكي) غير فيرهوفشتات، والسفراء الأميركيون لدى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وبلجيكا.
وانتقل وسط حراسة مشددة إلى مقر السفير الأميركي في بلجيكا طوم كورولوغوس، حيث سيمضي ثلاث ليال.

وهذه الجولة الخارجية الأولى لبوش منذ بدء ولايته الرئاسية الثانية في يناير.
ومن المقرر أن يشارك بوش يوم غد الثلاثاء في قمة لرؤساء الدول والحكومات لحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
كما من المتوقع أن يلتقي (الرئيس الفرنسي) جاك شيراك مساء إلى مائدة عشاء دليلاً على التوجه العام إلى التهدئة.

ويغادر بروكسيل صباح الأربعاء إلى ألمانيا للقاء المستشار غيرهارد شرودر ويزور براتيسلافا في سلوفاكيا الخميس لعقد اجتماع يتوقع أن يكون حساساً مع (الرئيس الروسي) فلاديمير بوتين، إذ صرح حديثاً بأن بوتين "أقدم على أشياء أثارت قلق البعض".

واستبق بوش زيارته إلى أوروبا بمداعبتها بلطف، حيث وصف في كلمته الإذاعية الأسبوعية السبت العلاقات بين الولايات المتحدة وأوروبا بأنها "حيوية"، وقال: " إن الولايات المتحدة وأوروبا ركيزتا العالم الحر (!) نتشارك في الإيمان بحرية كل فرد وحقوقه، ونعمل معاً في إرجاء العالم لتعزيز مصلحتنا المشتركة وقيمنا المشتركة".

وفي مقابلة له سبقت الزيارة مع التلفزيون البلجيكي، تحدث بوش بلهجة أكثر انفتاحاً من المعتاد على إيران، إذ قال: إنه لا يزال يعد الدبلوماسية "الخيار الأول"، مشيداً بجهود ألمانيا وفرنسا وبريطانيا التي تتفاوض مع طهران لدفعها إلى التخلي نهائياً عن تخصيب اليورانيوم.

وكتبت صحيفة "الواشنطن بوست" أن "مهمة الرئيس ستكون أصعب مما تبدو" من حيث مشروعه لنشر الديموقراطية (...)؛ لأن "الحكومات الأوروبية لا تزال مشككة إلى حد بعيد في استراتيجية في الشرق الأوسط تتمحور على هدف "نشر الحرية".

وقالت: " إن لدى الأوروبيين "أولويات لا تتضمنها لائحة بوش" منها "الاحتباس الحراري ومساعدة التنمية في الدول الأفريقية وموافقة الولايات المتحدة على رفع الحظر عن الأسلحة للصين".
ورأت أنه "يجدر بالرئيس تقديم تنازلات إلى الأوروبيين في مواضيع مثل البيئة ومحكمة الجنايات الدولية إذا كان ذلك سيؤدي إلى تقبل أكبر لبرنامجه الطموح الرامي إلى "نشر الحرية".

وقد يرد بوش على قلق الحكومات الأوروبية من رفضه بروتوكول كيوتو للمناخ عام 2001م بإقراره بأن التغير المناخي مشكلة وعرضه العمل بتقنيات جديدة.