أنت هنا

14 محرم 1426
بغداد – المسلم

اجتمع كبار السياسيين الشيعة التابعين للقائمة الموحدة في العراق اليوم الثلاثاء في إحدى المناطق المحصنة، للتصويت على مرشح القائمة لمنصب رئيس الحكومة العراقية وفق ما ذكرت مصادر عراقية مطلعة.

وبعد انتهاء الاجتماع الذي عقد من أجل بحث مسألة الاختلاف بين ترشيح إبراهيم الجعفري وأحمد الجلبي حول أهم منصب سياسي في البلاد، قالت المجموعة السياسية: "إنها اختارت الجعفري بعد انسحاب الجلبي من المنافسة".

ورغم إعلان القائمة الشيعية أن اختيار الجعفري جاء بعد انسحاب الجلبي خلال الاجتماع، إلا أن التقديرات السياسية تشير إلى أن السياسيين الشيعة اختاروا الجعفري، ودفعوه للانسحاب خلال الاجتماع السري مهددين بالاقتراع، وهو ما بتّ بمسألة النزاع السياسي بين الزعيمين المنتمين لذات القائمة.
وادعى السياسيون بعد ذلك أن الاختيار تم بعد انسحاب الجلبي.

حيث نقلت وكالة الأسوشيتدبرس قبيل الاجتماع السري عن السياسي علي الهاشم (عضو القائمة الموحدة) قوله: "حتى الآن لم يظهر الجعفري أو الجلبي أي علامات للتراجع عن منصب رئيس الحكومة؛ لذلك فإن زعماء التحالف العراقي الموحد سوف يجرون اقتراعاً سرياً اليوم للبت في القضية".
وأضاف "نحن سنعمل كل ما في وسعنا لاختيار أحدهم اليوم".

وقد ضم الاجتماع الذي عقد في أحد المباني المحصنة بشدة 140 عضواً من كبار السياسيين الشيعة (هم أعضاء الائتلاف في الجمعية الوطنية)
وبعد انتهاء الاجتماع.. قال حسين الموسوي (عضو المجلس السياسي الشيعي): "إن التحالف العراقي الموحد اختار إبراهيم الجعفري للمنصب".

وأكد أن السياسيين ضغطوا على الجلبي لسحب ترشيحه، مهددين باقتراع سري لاختيار الجعفري.

وجاء القرار بعد ثلاث أيام من المفاوضات على مدار الساعة من قِبَل كبار أعضاء التحالف الشيعي المدعوم من (المرجع الشيعي الأكبر في العراق) علي السيستاني، والذي ضمن 140 مقعداً من مقاعد المجلس الوطني المؤلف من 275 مقعداً.
كما أكد مكتب عبد العزيز الحكيم (زعيم المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق) نبأ اختيار الجعفري وانسحاب الجلبي قبل الاقتراع.

وبذلك تنتهي إحدى فصول المعارك السياسية الداخلية، على خلفية اختيار المناصب الحساسة في الدولة العراقية الجديدة.
إلا أنه يفتح الصراع مجدداً حول منصب الجلبي الجديد، وإمكانية تولي (رئيس الحكومة الحالي) إياد علاوي منصب وزير الدفاع، وهو ما يدور حالياً بين الكواليس السياسية الداخلية في الحكومة العراقية.