
بدأ الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي محادثات لبحث انسحاب القوات الإسرائيلية من مدينة طولكرم بالضفة الغربية بعد تعثر المحادثات بخصوص الانسحاب من مدينة أريحا.
وقال عز الدين الشريف (محافظ مدينة طولكرم): " إن مسؤولين فلسطينيين من بينهم إسماعيل جبر (المدير العام للأمن الوطني في الضفة الغربية) التقوا مسؤولين أمنيين إسرائيليين الاثنين الماضي في طولكرم".
وقال الشريف: " إن الجانب الفلسطيني اقترح على المسؤولين الإسرائيليين فتح بوابة عناب، وهي المدخل الشرقي للمدينة وبوابة الكفريات جنوبي طولكرم، وإعادة حاجز الطيبة غربا إلى مكانه داخل (إسرائيل)".
وقال الشريف: " إن الوفد الإسرائيلي طلب مهلة 72 ساعة للرد على موضوع بوابة عناب وترك موضوعات أخرى للمستوى السياسي الأعلى في السلطة الفلسطينية والجانب الإسرائيلي".
من جانب آخر، وقع غالبية نواب حزب الليكود الإسرائيلي بينهم وزراء عريضة تطالب بإجراء استفتاء حول الانسحاب من قطاع غزة المقرر في يوليو القادم، فيما أعلنت قيادة مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية وقطاع غزة أنها شكلت قوة عمل خاصة مكونة من أكثر من مئة ألف ناشط لعرقلة إخلاء المستوطنات اليهودية في قطاع غزة.
وقالت المتحدثة باسم المجلس إميلي أمروسي: " إن المجلس أقام مركز عمليات لتنظيم المعارضة لخطة الانسحاب من غزة المقرر أن يبدأ تنفيذها في يوليو القادم".
وأضافت أن مركز العمليات يخضع بشكل كبير لإدارة ضباط سابقين في الجيش لديهم المهارات التنظيمية والمعلومات السرية عن الجيش الإسرائيلي لمقاومة الانسحاب بشكل أفضل.
وسجل المركز بالفعل أسماء أكثر من مئة ألف ناشط تعهدوا بالسفر إلى المستوطنات لتعزيز المستوطنين المحليين ومنع عملية الإخلاء.
وتوقعت أن يصل عدد النشطاء الموقعين على "إعلان الولاء المدني" المتعهدين بالانضمام إلى "معارضة خطة فك الارتباط" إلى أكثر من200 ألف شخص.
إلى ذلك وقع26 نائباً من حزب الليكود من أصل أربعين بينهم وزراء عريضة نشرت أمس الثلاثاء تطالب بإجراء استفتاء حول الانسحاب من قطاع غزة.
ووقع العريضة التي نشرتها صحيفة «هاآرتس» الوزراء بنيامين نتنياهو (المالية) وليمور ليفنات (التربية) وداني نافيه (الصحة) وتساحي هانغبي (بدون حقيبة)، وكذلك (رئيس البرلمان) ريئوفين ريفلين، و(رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان) يوفال ستاينيتز، وكذلك (زعيم كتلة الليكود في الكنيست) جدعون سار.
وفي غضون ذلك بدأت الشرطة الإسرائيلية تدريبات مكثفة لتنفيذ خطة الانسحاب، وكان (رئيس الشرطة) موشيه كارادي قد قال الليلة قبل الماضية: " إن نحو 18 ألفاً من رجال ونساء الشرطة الذين يشكلون القوة العملية للشرطة سيشاركون في عملية الانسحاب".