
انطلقت اليوم الأربعاء في العاصمة القطرية (الدوحة) فعاليات انعقاد المؤتمر التأسيسي للحملة العالمية لمقاومة العدوان، والذي من المقرر له أن يستمر حتى الـ25 من شهر فبراير الحالي.
ويهدف الاجتماع التأسيسي للمؤتمر، الذي انطلق في فندق شيراتون الدوحة بمشاركة حوالي 300 من كبار العلماء والمثقفين المسلمين في كافة أنحاء العالم وعدد كبير من المراقبين الدوليين، إلى الإعلان عن تأسيس الحملة، وإعلان عدد من مقراتها في كثير من الدول الإسلامية وبداية أنشطتها، إضافة إلى انتخاب أعضاء تنفيذيين واختيار مقر دائم للحملة لبدء انطلاقة أعمالها الموكلة إليها على كافة الأصعدة.
وقال الدكتور عبد الرحمن بن عمير النعيمي (رئيس المؤتمر التأسيسي للحملة العالمية لمقاومة العدوان بالطرق السلمية) في مؤتمر صحفي عقد قبل أيام قليلة: " إن كلمة المقاومة نعني بها المقاومة السلمية للعدوان بكل أشكاله، وليس بالضرورة أن تكون المقاومة هي المعنى الكبير له والمتمثل في العنف والقتل".
وكانت صحيفة (الشرق) القطرية، ذكرت في وقت سابق، أن الحكومة السعودية، قررت منع بعض العلماء السعوديين من السفر إلى قطر للمشاركة في المؤتمر.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مسؤول في إدارة الحملة، قوله: " إن ما نشر في وسائل الإعلام المحلية وبعض مواقع الإنترنت عن منع الحكومة السعودية أعضاء هيئة اللجنة التنفيذية للحملة من المشاركة في المؤتمر في دولة قطر؛ أمر يخص الحكومة السعودية، ولن نتدخل في قرار الحكومة السعودية".
وأضاف بالقول: " إن إدارة المؤتمر في الدوحة تقوم بواجباتها على الشكل المطلوب، وقد تم إرسال الدعوات لأكثر من 300 مدعو من المؤسسين، وتمت موافقتهم على الحضور للمؤتمر، حيث تم إعداد الترتيبات النهائية للمؤتمر".
وقال المصدر: " إن نخبة من كبار علماء المسلمين والمثقفين في العالم سيحضرون المؤتمر التأسيسي الذي سوف تنبثق عنه هيئة دائمة واختيار مقر دائم له".
يعد المؤتمر أول خطوة لتحقيق رسالة الحملة العالمية لمقاومة العدوان، والتي أصدرت بياناً تأسيسياً وقع عليه ما يزيد على 200 عالم ومفكر إسلامي حددت فيه أهدافها، وعلى رأسها توعية الأمة بمخططات أعدائها ودعوتها للحفاظ على هويتها وتنسيق الجهود الشعبية والرسمية في الدول الإسلامية لخدمة قضاياها وتوضيح الصورة الحقيقية للإسلام وإبراز الجوانب الأخلاقية والإنسانية في تشريعاته وكشف زيف الحملات المغرضة ضد الإسلام، وذلك من خلال برامج ونشاطات سلمية.