أكدت مصادر إعلامية سودانية أن الخرطوم شهدت قبل أيام تجمعات كبيرة (باستاد المريخ) لمدة قاربت الأسبوع، لحضور طقوس يدعيها قس أمريكي بأنه يستطيع علاج جميع الأمراض المستعصية روحياً.
وقالت صحيفة (أخبار اليوم) السودانية: " إنه حضر للبلاد القس الأمريكي الدكتور اريل ارفرست، والذي يدعي علاج جميع الأمراض المستعصية روحيا"، مشيرة إلى أن بعض المسلمين قاموا بحضور الجلسات جنبا إلى جنب مع النصارى والأديان الأخرى.
ومن المرجح أن قدوم هذا القس الأمريكي إلى بلد عربي إسلامي مثل السودان، يثير تساؤلات حول مدى تأثير الاتفاقيات الموقعة مع حركة التمرد النصرانية في الجنوب السوداني، والضغوط الأمريكية والأوروبية، لإحداث اختراقات في الدين والتعاليم الإسلامية، بين المسلمين في السودان.
وفي ذات الخصوص، ولمعرفة رأي الأطراف الأخرى من الطوائف، التقت صحيفة (أخبار اليوم) السودانية مع أحد شيوخ طائفة (شهود يهوه) وهو هاني إبراهيم، وحول الشفاء الفجائي.
والذي أشار إلى أن العلاج الروحي المتبع من قبل قساوسة نصارى أو رهبان يهود، ما هو إلا نتيجة الإيمان الكامل من قبل الناس بهذا الكتاب وإمكانية تأثيره.
وقال: " فالإيمان دليل يتطلب الكثير من النشاط والإقناع والانبهار، ليس به منطق، وهذه الأعمال الخارقة نقول من أين له هذه الإمكانات ؟ والكتاب المقدس يقرنها بما يعرف بالاروحية وهوم الاتصال بعالم الشياطين والشيطان له إمكانات وقد نرى ساحراً يقوم بتنويم فتاة وهي على الهواء".
وهو ما يشير إلى أساس أسلوب الإقناع الذي يتبعه مثل هذا القسيس بين السذج، من أجل إقناعهم أولاً بقدسية كتب اليهود والنصارى، ثم إقناعهم بأنها تشفي !!!
وأضافت الصحيفة بالقول: " وحالات الشفاء لم يتم التأكد منها حتى الآن وهي عملية خداع والأشخاص الذين يدَّعون ذلك يستفيدون من ذلك الأمر مادياً وهذا سحر وعمل من أعمال السحر وخديعة وهذا الأمر يصرف نظر الناس عن البحث عن العلاج الطبي المعروف .. وهكذا يتضرر الناس".
