
بثت محطة التلفزيون العراقية الحكومية اليوم الخميس، شريطاً تلفزيونياً، مدعية أنه شريط اعتراف، يكشف حقيقة الدعم المخابراتي السوري، للمقاومة العراقية المسلحة، ضد الاحتلال الأمريكي وأعوانه من القوات العراقية الموالية.
وأظهر الشريط التلفزيوني أحد السوريين، مدعياً أنه ينتمي إلى المخابرات السورية، وأنه يساعد في تدريب العراقيين والمسلحين على تجهيز السيارات المفخخة، وقطع رؤوس الرهائن.
وقال الرجل الذي كان يجلس أمام الكاميرا: " اسمي أنس أحمد العيسى، أعيش في حلب، أنا من سوريا، ".
وجاء صوت رجل يحقق معه (لم يظهر في المشهد المصور) "ما شغلك؟ "، ليجيبه الرجل "أنا ملازم أول في الاستخبارات."
وعندما سأله الصوت مجدداً "أي استخبارات؟ " أجاب "المخابرات السورية." !!
ثم بدأ الرجل سرد تفاصيل واعترافات مدة 15 دقيقة تقريباً، بثتها قناة (العراقية) الحكومية، الممولة من قبل الاحتلال الأمريكي.
وجاء في الادعاءات، أن هذا الرجل يعمل كملازم أول في الاستخبارات السورية، وأن عمره (30 عاماً) وأنه يعمل ضمن مجموعة، تهدف إلى إشاعة الفوضى في العراق لمنع القوات الأمريكية من الوصول إلى سوريا !!
وقال الرجل الذي ظهر في مشهد مع 10 عراقيين ادعوا أنهم جنّدوا أيضاً من قبل ضباط الاستخبارات السوريين: " استلمنا كل الأوامر من المخابرات السورية".
بعد ذلك، بثت قناة (العراقية) مقابلات أخرى مع رجال قالت: " إنهم سوداني ومصريين، والذين تدربوا أيضا في سوريا لتنفيذ الهجمات المسلحة التفجيرية في العراق" !
ولم يصدر عن المسؤولين السوريين حتى الآن أي تعليقات على الادعاءات الجديدة، التي تعيد الاتهامات مجدداً لدور سوري رئيسي في استمرار وتمويل ودعم المقاومة العراقية المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي.
بانتظار أن يتم التأكد من المعلومات التي أدلى بها هؤلاء المعتقلين.
وقال قائد القوات الخاص العراقية اللواء أبو الوليد: " إن قواته ألقت القبض على هؤلاء الرجال في الموصل، في 29 يناير الماضي"، أي قبل يوم واحد من الانتخابات العراقية.
وأضاف أنهم كانوا مجموعة مؤلفة من "ثمانية سوريين، ولبناني واحد، وإثنا عشر مصرياً، وعشرة سودانيين".
وقال: " إن قواته عثرت على متفجرات وأسلحة وخرائط لمراكز الاقتراع في الموصل، بحوزة المعتقلين العرب".
وادعت قناة (العراقية) (التي تتابع على نطاق واسع من قبل العراقيين الذين لا يملكون أطباقاً لاقطة) عبر الاعترافات، أن المجموعة تدربت على بعض الحيوانات، لتنفيذ عمليات قطع الرؤوس !!
وقال العيسى: إن الأعضاء في المجموعة يطلب منهم قطع 10 رؤوس، كي يترقوا إلى منصب (زعيم مجموعة)".
وأضاف " يجب عليّ أن أرسل تقريراً دورياً إلى سوريا، حول كيفية سير العمليات".
مدعياً أن "الأسلحة ومتفجرات وجميع الأجهزة التي معنا، زودتنا بها المخابرات السورية، ونحصل على مبلغ 1500 دولار في الشهر منهم".
وأشار الرجل أن المسؤول عنهم هو الضابط فادي عبدالله (العقيد في الاستخبارات السورية) وقال: " " تدربت أنا على المتفجرات، القتل، التجسس، والإختطاف. . . وبعد سنة واحدة ذهبت إلى العراق مع العقيد فادي عبد الله ".
مدعياً أن الاختراق المخابراتي السوري للعراق جاء منذ عام 2001، ( أي قبل احتلال العراقي بسنتين) " لأن المخابرات السورية كانت مقتنعة أن أمريكا سوف تقوم بعمل عسكري في العراق".
كما بثت القناة (العراقية) ما قالت بأنه "اعتراف ضابط عراقي يدعى سبعاوي"، والذي عرّف عن نفسه بأنه " مقدم سابق في جيش صدام".
مشيراً إلى أنه قائد مجموعة (الفتح) المسلحة، وأن عدداً من المجموعات المسلحة، تم تدريبها ودعمها من قبل المخابرات السورية".
كما أسهب السبعاوي في سرد ما وصفها بأنها "اعترافات" حول تجنيده منذ عام 2001، وسفره إلى باكستان مدة 11 شهراً للتدريب، حيث تدرّب على تفخيخ السيارات وخطف الناس، ثم عودته إلى سوريا، حيث دربته المخابرات السورية على كيفية قطع رؤوس الرهائن !!!
وقال: " ضباط الإستخبارات السوريون كانوا يشرفون على تدريبنا، ونحن كنا مستعدون لمحاربة الأمريكان، لأن أي عراقي وأي مسلم لا يستطيع العيش تحت الاحتلال".