أنت هنا

17 محرم 1426
عواصم - وكالات

بدأت الاختراقات الإسرائيلية لعدد من الدول العربية تظهر للعيان، بعد قمة شرم الشيخ التي دعا إليها (الرئيس المصري) حسني مبارك، من أجل إنهاء حالة "الخجل" بين عدد من الدول العربية، و(إسرائيل) وإعطاء الضوء الأخضر للانفتاح على الإسرائيليين وكسب رضاهم !!

حيث أعلن مكتب (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ارييل شارون اليوم الجمعة، أن الأخير قبل دعوة لزيارة تونس من الرئيس زين العابدين بن علي.

وقال مسؤول في مكتب شارون: "إن الأخير قبل دعوة وجهها إليه بن علي من أجل المشاركة في مؤتمر حول المعلوماتية والتعاون الدولي تستضيفه تونس في نوفمبر القادم" !
ويتناول المؤتمر قضايا حقوق الإنسان والأمن.

وقالت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية اليوم: "إن الدعوة وجهت إلى قادة من أنحاء العالم للمشاركة في المؤتمر، وإن بن علي قرر في أعقاب المستجدات على صعيد العملية السلمية في الشرق الأوسط توجيه دعوة لشارون".
واعتبر ابن علي في رسالة الدعوة لشارون أن "مشاركة (إسرائيل) ستثري المناقشات (!!) وتساهم في إنجاح المهام التي يتطلع المؤتمر إلى إنجازها" وفق ما تورده الصحيفة.

وبحسب "يديعوت احرونوت"، فقد جاءت الدعوة نتاجاً لاتصالات سرية جرت في الأشهر الأخيرة بين (وزير الخارجية الإسرائيلي) سلفان شالوم ونظيره التونسي عبد الباقي هرماسي بهدف تجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والتي انقطعت مع اندلاع انتفاضة الأقصى.

من جهة أخرى، أكد الرئيس حسني مبارك أن العلاقات بين مصر و(إسرائيل) تحسنت في المدة الأخيرة ، وقال: "هناك علاقات دبلوماسية بين مصر و(إسرائيل)،‏ وهناك معاهدة سلام (...)،‏ وقد قمنا بسحب السفير المصري مدة‏،‏ لكن الأحوال تغيرت" .
وقال مبارك، في تصريحات للصحفيين،‏ عقب افتتاحه أمس أعمال التطوير بمطار شرم الشيخ الدولي: "إن الأمور بدأت تسير بصورة أفضل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، كما أن وجود السفير المصري في (إسرائيل) مفيد للفلسطينيين‏".

ورداً على سؤال حول تطورات عملية السلام عقب قمة شرم الشيخ، قال الرئيس مبارك‏:‏ "إنني مازلت أقول: إن شارون هو القادر على السير في مفاوضات السلام،‏ وقد بدأ يتحرك‏، ويطلق سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين‏،‏ وبدأ يسمح لبعض العمال الفلسطينيين بالعمل في داخل (إسرائيل‏)".‏

على صعيد آخر، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس أن (نائب وزير التعليم الإسرائيلي) الحاخام ميخائيل مالكيئور قام بزيارة سرية لقطر بناءً لدعوة رسمية من صندوق قطر الذي تقف على رأسه عقيلة أمير البلاد.

وقالت الصحيفة: "أن المسؤول الإسرائيلي التقى أول من أمس وكيل وزارة الخارجية القطرية الذي أعرب عن رغبة بلاده في دفع العلاقات بين البلدين"، مشيرة إلى أن (رئيس الحكومة الإسرائيلي) ارييل شارون حمّل مالكيئور رسائل إلى القيادة القطرية.

وشارك مالكيئور ، وفقاً للصحيفة ، في "مداولات ومشاورات" تناولت التغييرات في الشرق الأوسط والدور الذي يمكن لقطر أن تلعبه، مشيرة إلى أن المداولات جرت بعيداً عن حضور ممثلي الإعلام، باستثناء صحفي من هيئة الإذاعة البريطانية .

واعتبرت الصحيفة الزيارة بمثابة "سنونوة أولى في ربيع استئناف العلاقات بين (إسرائيل) ودول عربية"، معيدة إلى الأذهان ما قاله (وزير الخارجية) سيلفان شالوم عن أن (إسرائيل) بصدد إقامة علاقات دبلوماسية مع سبع دول عربية، منها: قطر والمغرب وعمان، وأن اتصالات جارية مع بعضها في هذا الصدد، وسط أنباء عن أن قطر المرشحة الأولى لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.

إلى ذلك، واصل (نائب وزيرة التربية والتعليم الإسرائيلي، عضو الكنيست) الحاخام ميخائيل ملكيؤور زيارته لدولة قطر، وتلقى خلال أمس وعداً قطرياً بعدم بث برامج ومسلسلات تلفزيونية تعد معادية للسامية.
وقال الموقع الالكتروني لصحيفة «يديعوت احرونوت» باللغة العربية : " إن ملكيؤور يزور قطر بدعوة من زوجة أمير قطر ، رئيسة صندوق قطر للتربية والعلوم وتطوير المُجتمع ، وهذه هي أول زيارة تقوم بها شخصية إسرائيلية رسمية إلى قطر منذ المؤتمر الاقتصادي الذي عقد في الدوحة عام 1997م" .
وكان ملكيؤور الذي وصل إلى قطر في زيارة حاملاً رسالة من (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ارييل شارون إلى (أمير دولة قطر) الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ، قد أعرب عن استيائه وتذمره الشديدين أمام (مدير عام وزارة الخارجية القطرية) جابر يوسف ياسين التاجي إزاء بث مسلسل «مشبع باللاسامية» على حد قوله في التلفزيون القطري الرسمي .