أنت هنا

17 محرم 1426
فلسطين المحتلة – المسلم

نفّذ استشهادي فلسطيني منتصف ليل أمس الجمعة، عملية فدائية في حشد من الإسرائيليين أمام نادي ليلي في تل أبيب، ما أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين على الأقل، وجرح العشرات.

وتوقعت مصادر إعلامية عديدة، أن تكون هذه العملية الفدائية الجديدة، إنهاءً للهدنة الهشة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، التي وقعها كل من (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، و(رئيس الحكومة الإسرائيلية) آرييل شارون في وقت سابق في "شرم الشيخ" المصرية.

وتغاضت معظم وسائل الإعلام عن الشهداء الفلسطينيين الذين سقطوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية خلال المدة الماضية التي تلت الهدنة المعلنة، والتي لم توقع فصائل المقاومة الفلسطينية عليها.

ووقع الانفجار قبل منتصف الليل الجمعة، وأسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين على الأقل وجرح نحو 50 آخرين، وفقاً للبيانات الإسرائيلية.
وقالت صحيفة (هآرتيس) العبرية الصادرة اليوم السبت: " إن العملية الفدائية الجديدة، وقعت عند الساعة 11:20 ليل الجمعة، أمام ملهى ليلي (ديسكو) يدعى (نادي المرحلة) على زاوية (هيربيرت صموئيل) في منطقة (النزهة) بتل أبيب ".

مشيرة إلى أن سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان، لإخلاء القتلى والجرحى، فيما انتشرت الشرطة الإسرائيلية للبحث عن معاونين محتملين لمنفذ العملية، أو عبوات متفجرة في محيط المنطقة.

وقالت الصحيفة: " إن ثلاثة أشخاص أعلن عن وفاتهم، حال وصولهم إلى مستشفى (إتشيلوف) وسط تل أبيب".

وحسب البيانات الإسرائيلية، فإن نحو 10 من الجرحى الـ50، يعانون من جروح خطيرة، وإن جميع القتلى، والغالبية العظمى من الجرحى، هم من الشبان والشابات، الذين تتراوح أعمارهم بالعشرينيات.

من جهتها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي المسلحة، مسؤوليتها عن الهجوم الاستشهادي الجديد.
فيما قالت مصادر من حركة (شهداء الأقصى) التابع (لفتح):" إن جماعة (حزب الله) في المقاومة اللبنانية الجنوبية، اشتركت في الهجوم الفدائي الجديد" !

وأكد مسؤول أمني فلسطيني كبير، أن مفجر القنبلة، جنّد من قبل (حزب الله).
وقال المسؤول الذي رفض الإفصاح عن اسمه: " إن مفجر القنبلة، هو شاب فلسطيني من مدينة طولكرم في الضفة الغربية، وإنه عضو في الألوية". حسبما أفادت صحيفة (هآرتيس) العبرية.

وادعى المسؤولون الإسرائيليون، أن هذه العملية الفدائية الجديدة، لن تشكل "زعزعة لجهود السلام في المنطقة" إلا أنهم أشاروا إلى ملاحقتهم الأكيدة لكل من ساهم في التخطيط أو التنفيذ لهذه العملية.

ومن المتوقع أن تؤدي العملية الفدائية الجديدة إلى زيادة الضغط على رئيس السلطة الفلسطينية، في مواجهة المقاومة الفلسطينية المسلحة.
وقد تؤدي إلى بدء المواجهة الفعلية بين السلطة المدعومة من قبل أمريكا و(إسرائيل) والمقاومة الفلسطينية المسلحة، التي كان لها الدور الأبرز في إجبار الإسرائيليين على توقيع هدنة مع السلطة، والانسحاب من مدن في الضفة الغربية وقطاع غزة.