أنت هنا

18 محرم 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

تعهدت قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة محمود عباس اليوم السبت، أن تتعقب المسؤولين عن العملية الاستشهادية الجديدة، التي وقعت ليل أمس الجمعة في تل أبيب، بعد اجتماع طارئ لمسؤولي السلطة مع القيادات الأمنية.

وكان استشهادي فلسطيني، نفذ عند الساعة 11:20 ليل أمس الجمعة، عملية فدائية، أمام ملهى ليلي وسط تل أبيب، ما أسفر عن مقتل 4 إسرائيليين على الأقل، وجرح نحو 50 آخرين.

من جهته، نفى الدكتور محمد الهندي (القيادي في حركة الجهاد الإسلامي) علاقة حركته بالعملية الفدائية الجديدة.
كما نفى أكثر من مسؤول عسكري من قادة كتائب شهداء الأقصى (التابعة لفتح) أن تكون كتائب الأقصى تقف وراء العملية، التي جاءت بعد سلسلة من استشهاد فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلية، منذ توقيع الهدنة بين السلطة الفلسطينية، والحكومة الإسرائيلية في "شرم الشيخ".

وقال بيان صادر عن محمود عباس: " إن السلطة الوطنية الفلسطينية، لن تبقى ساكتة أمام هذا التخريب (...) وستلاحق من يقف وراء هذا العمل، كائناً من كان، وستنزل به العقاب المطلوب" !

وقال البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية، وتناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية: " السلطة الوطنية الفلسطينية تستنكر العملية التي جرت مساء أمس، في تل أبيب، وهي تدين بشدة العمليات التي تستهدف قتل المدنيين سواء كانوا فلسطينيين أو إسرائيليين".
وقال الناطق الرسمي الفلسطيني: " إن ما جرى مساء أمس في تل أبيب هو عملية تخريب واضحة لعملية السلام، ومحاولة لضرب جهود التهدئة الفلسطينية التي تم التوصل إليها، وهي محاولة للنيل من التوافق والتفاهمات الفلسطينية".


من جهتها، طالبت (وزيرة الخارجية الأمريكي) كوندوليزا رايس بأن يقوم الزعماء الفلسطينيون بإلقاء القبض على المسؤولين عن العملية الفدائية الجديدة، " كي يرسلون رسالة واضحة، بأن المقاومة لن تحتمل" في المنطقة.
وهو ما تسعى واشنطن وتل أبيب إليه، بحيث يتحول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، إلى صراع فلسطيني – فلسطيني، عبر وعود إسرائيلية طويلة الأجل للسلطة الفلسطينية الجديدة.

وقال بيان صادر عن رايس التي زارت المنطقة قبل 20 يوماً تقريباً لدفع عملية السلام في المنطقة: " إن هذه الهجمات (الإرهابية) (...) كتلك التي وقعت اليوم في تل أبيب، لا تؤدي فقط إلى قتل المدنيين الأبرياء (!)، بل تقوض أيضاً التطلعات وآمال الشعب الفلسطيني" !

وأضافت "من الضروري أن يتخذ الزعماء الفلسطينيون خطوات جادة وفورية؛ لإيجاد المسؤولين عن هذا الهجوم الفدائي، وتقديمهم للعدالة" !

وشددت على أن تقوم السلطة الفلسطينية بواجبها المعين عليها، في ملاحقة المقاومة الفلسطينية، وقالت: ""نفهم بأن القيادة الفلسطينية أدانت الهجوم، لكن نحن الآن يجب أن نرى الأعمال التي سترسل رسالة واضحة بأن المقاومة لن تحتمل أكثر" في المنطقة !!!

وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات: " إن عباس اجتمع اليوم مع (وزير الداخلية الجديد) اللواء ناصر يوسف، و(وزير الشؤون المدنية) محمد دحلان (رئيس أمن سابق في قطاع غزة)".
مشيراً إلى أن عباس دعا لمشاركة (تل أبيب) في التحقيقات حول ملابسات العملية الفدائية الجديدة.

من جهته، دعا (وزير الدفاع الإسرائيلي) شاؤول موفاز إلى اجتماع مع كبار قادة الجهاز الأمني الإسرائيلي، اليوم السبت، لمناقشة نتائج عملية تل أبيب.

وكان موفاز أعلن أمس بعيد الهجوم الفدائي إن تل أبيب، لن تتردد في استعمال القوة ضد المسؤولين عن تنفيذ العملية الفدائية الجديدة.