أنت هنا

17 محرم 1426
فلسطين المحتلة - صحف

أشارت مصادر إعلامية إلى معلومات ترددت في العاصمة الأردنية عمان مفادها، أن (السفير السوري الجديد) اللواء علي حمود الذي سترسله بلاده الشهر المقبل إلى الأردن، سيشرف على مفاوضات سرية تجرى مع الجانب الإٍسرائيلي في الأردن برعاية أردنية.

وقالت المصادر الإعلامية: " إن هذه المفاوضات التي سيديرها عن الجانب الإٍسرائيلي (السفير الإٍسرائيلي لدى الأردن) ياكوف هندلسمان، ستكون بالغة السرية، وإن على السلطات الأردنية المستضيفة لهذه اللقاءات التفاوضية ضمان سريتها".
مشيرة إلى أن السفير السوري الجديد هو نائب سابق لمدير المخابرات السورية.

وحسب المعلومات الجديدة، فإن (الرئيس السوري) بشار الأسد، اتفق خلال زيارة رسمية قام بها إلى عمان الشهر الحالي مع العاهل الأردني والمسؤولين الأردنيين على تلك الخطوة، التي ستكون مقدمة لجرعات تفاوضية أقوى خلال الشهور المقبلة وصولا إلى اتفاقية سلام مفاجئة بين دمشق وتل أبيب.
لاسيما وأن القيادة السورية أعلنت مراراً رغبتها الجادة في التوصل إلى سلام مع الإسرائيليين إلى الحد الذي باتت معه دمشق لا تشترط البدء في المفاوضات ثانية منذ النقطة التي انهارت منها في العام 2000م مفاوضات خجولة بين السوريين والإٍسرائيليين، كانت تتم برعاية أميركية في ولاية ميريلاند.

من جهة أخرى قال (السفير الأردني الجديد لدى إٍسرائيل) معروف البخيت: إن بلاده تعتزم إعلان مبادرة بالتنسيق مع دول عربية لتحقيق السلام بين سورية والدولة العبرية، ملمحاً إلى أن الحكومة الأردنية ربما تبادر إلى إعلان المبادرة، بعد انتهاء أعمال القمة العربية المقبلة في العاصمة الجزائرية في شهر مارس المقبل.

وقالت صحيفة (فلسطين اليوم) الصادرة اليوم السبت: " إن البخيت، (وهو دبلوماسي أردني يجيد الحديث باللغة العبرية بطلاقة، وكان عضواً من قبل في الوفد الأردني المفاوض منذ انطلاق عملية السلام من الأسبانية مدريد في العام 1991م )، أكد أن الأردن سيتقدم إلى الطرف الآخر بمبادرة متكاملة بالتنسيق مع مصر لتقريب وجهات النظر بين الإٍسرائيليين والفلسطينيين إلى مستويات لم يقترب منها الجانبان منذ سنوات عدة".