أنت هنا

18 محرم 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

أعلنت سرايا القدس (الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي) مسؤوليتها الكاملة اليوم السبت؛ عن العملية الفدائية الجديدة في تل أبيب، بعد أن أكد أحد القياديين في الحركة في وقت سابق، عدم مسؤولية الحركة عنها.

وكانت العملية الفدائية التي وقعت ليلة أمس الجمعة، أمام نادٍ ليلي إسرائيلي وسط تل أبيب، أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين على الأقل، وجرح نحو 65 آخرين، وفقاً للبيانات الطبية الإسرائيلية.


وفي مكالمة هاتفية ، قال أبو طارق (عضو في المكتب السياسي لحركة الجهاد): " إن مدة اتفاق التهدئة مع السلطة الفلسطينية لوقف العمليات ضد (إٍسرائيل) التي تبلغ شهراً انتهت، وإن (إٍسرائيل) لم تلتزم بمدة التهدئة، حيث كان هناك 265 خرقا للتهدئة لقي 15 شهيداً حتفه خلالها وجرح عشرات الأشخاص واعتقل العديد".

وشدد أبو طارق على أن "هذا هو السبب الأساسي الذي أدى إلى هذه العملية.. فطالما أن هناك خرق من الجانب الآخر، فهناك رد من جانبنا، والطرف الآخر لم يلتزم بالتهدئة".

كما قال قيادي آخر في حركة الجهاد الإسلامي : " إن هذه العملية تأتي رداً على القتل والاغتيالات وتدمير المنازل، ولا أمان للصهاينة في منازلهم أو في شوارعهم أو في المستوطنات، هناك آلاف الاستشهاديين القادمين".

من جهته، نفى (حزب الله) اللبناني بشكل قاطع، الاتهامات الإٍسرائيلية التي لمحت إلى دور مفترض له في عملية تل أبيب،
واعتبر الحزب في بيان له اليوم أن هذه الاتهامات عارية عن الصحة تماماً، وتصب في خانة التحريض الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الحزب.

وأكد نعيم قاسم (نائب الأمين العام للحزب) أن الحزب غير موجود في فلسطين بعناصره أو بتنظيمه، وأنه ليس له علاقة بالعمليات التي تحصل في داخل فلسطين.

كما أكد في حديث إذاعي أنه لا معلومات لديه عن العملية، معتبراً أن الأيام المقبلة ستبرز الحقائق والأمور بشكل واضح.

وأضاف أن (إٍسرائيل) برميها الكرة في ملعب (حزب الله) إنما تريد أن تقول: "إن صعوبة الوضع الداخلي ناجمة عن قوى خارجية".

يأتي ذلك في وقت بثت فيه قناة (الجزيرة) الفضائية شريط فيديو منسوب لسرايا القدس في فلسطين، تتبنى فيه العملية الفدائية الجديدة.

ويظهر في الشريط الذي بثته القناة مساء اليوم السبت، منفذ العملية عبد الله سعيد بدران، وهو يعلن قراره تنفيذ العملية انتقاماً للشهداء الذين قتلهم جنود الاحتلال.
وقال بدران في الشريط: "سيكون ردنا القتل بالقتل والقصف بالقصف والدم بالدم، وليعلم الصهاينة أن لا أمان لهم، وأن بيوتهم ومدنهم ليست بأمان، وأن هذه البلاد ليست لكم. اخرجوا منها وإلا سيكون هناك آلاف الاستشهاديين يستعدون لغزوكم".

وكان (رئيس السلطة الفلسطينية) محمود عباس، أعلن أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام الجماعات الفلسطينية المسلحة، واصفاً هذه العمليات "بالتخريبية" (!)، فيما التزم الصمت، ووقف مكتوف الأيدي أمام استشهاد عدد من الفلسطينيين منذ الهدنة التي وقعها مع (رئيس الحكومة الإسرائيلية) آرييل شارون في شرم الشيخ !!