أعلن بيان للجيش الأمريكي في العراق اليوم أن جندياً أمريكيا قد قتل خلال عملية عسكرية في محافظة الأنبار غرب العاصمة العراقية بغداد .

وتغاضى البيان الأمريكي الجديد كالعادة، عن تفاصيل مقتل الجندي الأمريكي، الذي قتل برصاص المقاومة العراقية في المنطقة الملتهبة بالمقاومة المسلحة منذ احتلال البلاد في مارس 2003م.

يأتي ذلك في وقت قال فيه شهود عيان اليوم السبت: " إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الأمريكية ومقاتلين مسلحين وسط مدينة الرمادي غرب البلاد أسفرت عن وقوع عدد من القتلى والجرحى".

وقال مراسل رويترز في الرمادي التي تبعد 110 كيلومترات إلى الغرب من بغداد: " إن اشتباكات مسلحة عنيفة اندلعت صباح اليوم السبت في حي الأندلس وسط المدينة بين مقاتلين مسلحين وبين القوات الأمريكية".

وأضاف المصدر أن الاشتباكات اندلعت "عندما هاجم مسلحون دورية أمريكية في شارع المستودع كانت تقف بالقرب من نقطة تفتيش أقامتها القوات الأمريكية وسط المدينة".

إلا أن قوات الاحتلال لم تعلن حتى الآن عن مقتل أو جرح أحد من قواتها، محاولة إخفاء أي علامات لهزيمة أو فشل عسكري في المنطقة التي تحاول السيطرة عليها دون تمكنها من ذلك.

وقال مراسل رويترز: " إن أعمدة الدخان غطت أجزاء كبيرة من المدينة وإن القوات الأمريكية قامت على الفور بغلق الجسرين المؤديان إلى وسط المدينة، وهما جسر الجزيرة (الذي يمثل المدخل الشمالي للمدينة) وجسر الورار (الذي يمثل المدخل الشرقي لها)." وأضاف أن "تعزيزات من آليات أمريكية شوهدت تتدفق إلى مكان الاشتباكات بأعداد كبيرة."

وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا "عجلة أمريكية من نوع جيب همر تحترق نتيجة إصابتها من قبل المهاجمين بقذيفة صاروخية".