أنت هنا

19 محرم 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

هدد (رئيس الوزراء الإسرائيلي) أريل شارون اليوم الأحد بتجميد ما أسماه "بجهود السلام مع الفلسطينيين" بحال لم تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات صارمة ضد المجموعات الفدائية، في أعقاب عملية فدائية أسفرت عن مقتل أربعة أشخاص وجرح 65 خارج نادي ليلي في تل أبيب، ليل أول أمس الجمعة.

وترى الحكومة الإسرائيلية والفلسطينية أن الهجوم الجديد أدى إلى كسر الهدنة الموقعة بين الرئيسين، قبل أكثر من أسبوعين، كما وتّر العلاقات الودية بين القيادتين اللتين كانتا على وشك نقل سيطرة 5 مدن فلسطينية محتلة إلى السلطة الفلسطينية.

وتضاربت الأنباء حول مسؤولية الهجوم الجديد، الذي سارعت معظم الفصائل الفلسطينية المسلحة إلى إعلان عدم مسؤوليتها عنه.
إلا أن مسؤولين في حركة (الجهاد الإسلامية) من بيروت ودمشق، كانوا قد أعلنوا مسؤولية الحركة عن العملية الجديدة، مساء أمس السبت.

ووجه (الرئيس الفلسطينيي) محمود عباس اتهامه إلى ما وصفه "بالطرف الثالث" دون تحديد الاسم، فيما قال مسؤولون فلسطينيون: " إن السلطة تعتقد بوجود يد لجماعة (حزب الله) اللبنانية، في العملية.
من جهتها، أكدت قيادة الحزب في لبنان، عدم تورط أي من عناصرها في العملية.

ووجه آريل شارون اللوم إلى فدائيي الجهاد الإسلامي، الذين قال: " إنهم تلقوا الأوامر من زعمائهم في سوريا".
وهددت تل أبيب سوريا عبر تصريح لـ(نائب وزير الدفاع الإسرائيلي) زيف بويم، الذي قال: " إن (إسرائيل) لن تتردد في استهداف عدوها القديم، إذا شعرت أن دمشق تقف خلف المجموعات المهاجمة".

إلا أن دمشق، أكدت عدم صحة الاتهامات الإسرائيلية الجديدة، وكتأكيد على موقفها ضد العملية الفدائية الجديدة، قال بيان سوري اليوم: " إن سوريا تعلن تأييدها لجهود السلام الفلسطينية مع إسرائيل، وإن التفجير (الانتحاري) (...) في تل أبيب يتعارض مع سياسة دمشق".

وقال مسؤول بوزارة الخارجية السورية : " إن سوريا تؤيد الآن وستظل تؤيد مستقبلاً جهود (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس (أبومازن) بشأن تهيئة مناخ يتيح تحقيق السلام وإقامة دولة فلسطينية".

من جهته، قلل محمود عباس بإعلان شارون وقف جهود المفاوضات بين الجانبين.
وقال عباس اليوم: " إذا أرادت (إسرائيل) أن تقطع الاتصالات مع الفلسطينيين فهو سيكون قرارها، ونحن لن نبكي "
وأضاف قريع للمراسلين والصحفيين "لكن نحن نقول بأن هناك فرصة بدأت في شرم الشيخ، ونحن نريد أن نطور هذا الجهد".