تفاعلت الدعوة الموجهة من الرئيس التونسي إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي لزيارة تونس وحضور القمة العالمية الثانية والأخيرة حول الإعلام التي تحتضنها البلاد، حيث انتقدت جهات حزبية ونقابية وشعبية النظام بسبب إقدامه على تلك الخطوة.

دعا الحزب التقدمي الديمقراطي في تونس إلى تجمع يوم غد الاثنين احتجاجا على الدعوة الموجهة من الرئيس زين العابدين بن على إلى رئيس الوزراء لزيارة تونس، مؤكدا أن الدعوة تعد محاولة التفاف من النظام التونسي على مطالب الإصلاح السياسي .

وكان ابن على قد دعا أول أمس الجمعة شارون إلى زيارة تونس لحضور القمة العالمية الثانية والأخيرة حول الإعلام التي تستضيفها تونس.

وأعلن مكتب شارون من جهته تسلم الدعوة وموافقته على تلبيتها، في حين كشفت صحف عبرية عن لقاءات سرية عقدها (وزير الخارجية الإسرائيلي) سيلفان شالوم ونظيره التونسي عبد الباقي الهرماسي في لاهاي قبل 3 أشهر، في مسعى لتجديد العلاقات التي انقطعت بين الطرفين منذ الانتفاضة الفلسطينية عام 2000م.

واعتبرت أحزاب المعارضة التونسية دعوة شارون اعترافاً بمجرم لم تتجرأ الدول الأوروبية على دعوته، في حين دعا الاتحاد التونسي للشغل السلطة التونسية إلى مراجعة موقفها.