أنت هنا

19 محرم 1426
فلسطين المحتلة – صحف

قررت تل أبيب الشروع بحملة إعلامية ودبلوماسية ضخمة ضد سوريا، وأرسلت لذلك إلى كل من واشنطن وباريس ولندن وفوداً تحمل معلومات استخبارية "حول دور سوريا في (الإرهاب)"، في إشارة إلى دعمها للمقاومة الفلسطينية واللبنانية والعراقية.

ومن المقرر أن تجمع اليوم الاثنين وزارة الخارجية الإسرائيلية سفراء الدول الأوربية في تل أبيب مع (رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية) الجنرال أهرون زئيفي لإطلاعهم على الدور السوري في المقاومة.

وذكر موقع (يديعوت أحرنوت) على شبكة الإنترنت، أن تل أبيب تعد "لائحة اتهام" ضد سوريا، وأن وفوداً من المؤسسة الأمنية تخرج اليوم إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بهدف عرض مواد استخبارية تثبت ضلوع سوريا في المقاومة.

وأشارت الصحيفة إلى أن (إسرائيل) قررت الشروع بهذه الحملة الإعلامية و"طرق الحديد وهو ساخن"، بعد عملية تل أبيب.
وأضافت أن الهجوم الإسرائيلي ضد سوريا "يأتي في الوقت الذي تتعرض فيه لضغط دولي للخروج من لبنان ووقف دعم منظمات المقاومة في كل الجبهات".

وكتب مراسلو الصحيفة أنه "تبلورت في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية قرائن تربط سوريا بشكل مباشر بإعداد العملية وبالتعاون مع الجهاد الإسلامي لتنفيذها".
وأضافوا أن (إسرائيل) اختارت عدم الرد عسكرياً، لكنها ستعرض معطياتها للعالم من أجل الضغط السياسي على سوريا.

وأشارت (يديعوت) إلى أن مسؤول الشعبة السياسية الأمنية في وزارة الدفاع الجنرال عاموس جلعاد عرض الصلة السورية في أحاديث هاتفية مع نظيره المصري.
وأضافت أن ممثلين عن الاستخبارات "سيعرضون هذه المعلومات الجديدة التي تدين سوريا أمام جهات غربية ستشارك في مؤتمر لندن".

ومن المقرر أن يعرض الجنرال زئيفي أمام السفراء الأوربيين تفاصيل عن التحقيقات التي قامت بها (إسرائيل) حول عملية تل أبيب وضلوع سوريا في المقاومة.

وبموازاة ذلك يقوم (وزير الخارجية) سيلفان شالوم بحملة لإدراج (حزب الله) في القائمة الأوروبية للمنظمات (الإرهابية).
كما أن تل أبيب تحاول الحصول من مجلس الأمن الدولي على قرار يدين عملية تل أبيب.