أنت هنا

20 محرم 1426
بغداد – المسلم

ارتفع عدد قتلى انفجار السيارة المفخخة التي استهدفت حشداً من الشرطة العراقية ومجندي الحرس الوطني اليوم الاثنين؛ إلى 110 قتلى، فيما يبلغ عدد الجرحى أكثر من 133، في هجوم يعد الأكبر من نوعه في العراق يستهدف الشرطة العراقية الموالية للاحتلال ، منذ احتلال البلاد قبل نحو عامين.

ووقع الانفجار الكبير خلال تجمهر العشرات من العراقيين الذين كانوا ينتظرون دورهم لإجراء الكشوف الطبية اللازمة قبل التحاقهم بالشرطة العراقية والحرس الوطني في المدينة الواقعة جنوب العاصمة بغداد ذات الأغلبية الشيعية.

وحسب مصادر عراقية أمنية، فإن هذا التفجير هو الأكبر من نوعه في العراق منذ احتلال البلاد في مارس 2003م.

وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية العراقية المؤقتة: "إن فدائياً قاد سيارته باتجاه حشد من الناس يسعون لتقديم طلبات للعمل في الشرطة العراقية، ما أسفر عن مقتل 110 وجرح 133، وسط توقعات بارتفاع عدد القتلى والجرحى، بسبب ازدحام المكان وقوة التفجير".

قال الطبيب محمد ضياء (مدير مستشفى الحلة الواقعة على بعد نحو 60 ميلاً (100 كم تقريباً) جنوب بغداد: " إن عدد القتلى في الهجوم الذي وقع جنوبي بغداد يوم الاثنين ارتفع إلى 110 قتيلاً على الأقل".

وهرعت 6 سيارات إسعاف لإخلاء القتلى والجرحى الذين تناثرت أشلاء بعضهم ودماؤهم في محيط المنطقة المستهدفة.
فيما حاول الأهالي انتشال الجثث والجرحى من المكان، عبر السيارات والشاحنات والعربات اليدوية والبطانيات.

وحسب وكالة الأسوشيتدبرس فقد أدى الانفجار إلى وقوع أضرار كبيرة في المحلات والسيارات المجاورة لمكان الانفجار.

وفي هجوم منفصل آخر، أسفر انفجار سيارة مفخخة في منطقة (المسيب) (35 كم شمال مدينة الحلة) إلى مقتل شرطي عراقي وجرح آخرين.
وقالت الشرطة العراقية: "إن السيارة المفخخة استهدفت نقطة تفتيش عراقية في المنطقة".

وقال أحد المصابين: " كنت أقف قرب المركز الطبي، أنتظر دوري للفحص الطبي، كي أقدم طلبا للحصول على عمل في الشرطة".
وأضاف عبد الله صالح (22 عاماً) لوكالة الأسوشيتدبرس: "فجأة سمعت انفجاراً كبيراً جداً. ألقى بي على بعد أمتار من المكان الذي كنت أقف فيه، وأصبت بحروق في يدي وقدمي، ثم قام بعض الناس بنقلي إلى المستشفى".