أنت هنا

20 محرم 1426
بيروت - وكالات - المسلم

أعلن (رئيس الوزراء اللبناني) عمر كرامي عن استقالة حكومته اليوم الاثنين، أثناء جلسة لمجلس النواب في بيروت، تمّ تخصيصها للاقتراع على حجب الثقة عنها.

وعقب الإعلان عن ذلك القرار، أعلن بشكل رسمي في بيروت أن رئيس الجمهورية قبل استقالة الحكومة.
وقال رفيق شلالا (المستشار الإعلامي للرئاسة) في تصريحات فورية: " إن إميل لحود بدأ مشاورات نيابية وفقاً للأصول الدستورية لبحث تشكيل حكومة جديدة".

وأثناء الجلسة، قدّم (رئيس الوزراء) عمر كرامي استقالته من منصبه، وعلى إثرها أعلن رئيس مجلس النواب نبيه برّي رفع الجلسة.
وجاء إعلان كرامي بينما يواصل آلاف المتظاهرين احتجاجهم في وسط العاصمة اللبنانية بيروت مطالبين برحيل القوات السورية، رغم الحظر الذي فرضته السلطات على التظاهر.

وقال كرامي: " إنه بالرغم من أنه سيفوز بالاقتراع على حجب الثقة عن حكومته، إلا أنّه يستقيل حتى لا تكون حكومته حجر عثرة أمام السلام".
وقال في الكلمة التي أذاعها التلفزيون: "إنني حرصاً على ألا تكون الحكومة عقبة أمام ما يرونه خيراً للبلاد أعلن استقالة الحكومة التي لي شرف رئاستها".

وقد تلقف نواب المعارضة في البرلمان هذه الاستقالة بالترحيب عبر التصفيق الحاد الذي دوى تحت قبة البرلمان فيما كان المعتصمون في الشارع يلوحون بالأعلام اللبنانية ويهتفون بانتصارهم.

لكنها دعت لاستمرار الاحتجاجات بعد استقالة الحكومة إلى أن تنسحب القوات السورية من لبنان.
وكانت المعارضة تمكنت من تنفيذ خطتها التي أعلنت عنها سابقاً، ونجحت في تنظيم مظاهرة الاثنين متحدية بذلك قرار وزارة الداخلية اللبنانية الأحد بمنع المظاهرات "حفاظاً على السلم الأهلي"،
ودعت إلى استمرار المظاهرات والاحتجاجات بعد إعلان استقالة حكومة كرامي، كما دعت قيادات المعارضة إلى استقالة ومحاكمة قادة الأجهزة الأمنية، فيما دعا (المعارض النائب) وليد جنبلاط إلى التهدئة والحوار.

وطالب المتظاهرون بالإعلان الكامل لنتائج التحقيقات حول ملابسات اغتيال (رئيس الوزراء السابق) رفيق الحريري، فيما دعا قادة المعارضة لاستمرار المظاهرات حتى خروج القوات السورية.

وأعلن (الرئيس اللبناني) إميل لحود، في بيان قبوله استقالة الحكومة، وطلب منها الاستمرار في تأدية مهامها حتى يتم تشكيل حكومة جديدة.