
افتتح في العاصمة البريطانية اليوم الثلاثاء (مؤتمر لندن) لدعم السلطة الفلسطينية، الذي تستضيفه الحكومة البريطانية، ويشارك فيه (الأمين العام للأمم المتحدة) كوفي عنان، و(وزيرة الخارجية الأمريكية) كوندوليزا رايس إضافة إلى وزراء خارجية 25 دولة.
ويبحث (مؤتمر لندن) حول الإصلاحات الفلسطينية وتمويلها، وتقديم تعهدات ملموسة لدعم الإصلاحات من خلال الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وتطوير الأجهزة الأمنية وإعادة إعمار البنية التحتية التي دمرها الاحتلال الإسرائيلي، وتوفير فرص عمل للعاطلين ومحاربة الفساد.
فيما يعقد على هامش هذا المؤتمر اجتماع للجنة الرباعية الدولية التي تضم ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا.
وقال (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس أمس: " إن مؤتمر لندن حول الإصلاحات الفلسطينية ودعمها يجب أن يؤدي إلى المؤتمر الدولي المنصوص في خارطة الطريق لاستئناف المفاوضات حول الوضع النهائي وإلى اتفاق سلام يتمتع بالمصداقية".
وأضاف "نعتقد أن السلام ممكن الآن ونحن مستعدون للتفاوض مع (إٍسرائيل) للتوصل إلى سلام فعلي ودائم مبني على العدالة والشرعية الدولية".
وشدد عباس في تصريحات لصحيفة اندبندنت عشية افتتاح المؤتمر بالقول: "لدينا فرصة، وسيكون عملاً غير مسؤول أن ندعها تفلت منا، نحن الفلسطينيين والإٍسرائيليين والمجتمع الدولي".
وأوضح عباس أن "انسحاب (القوات الإٍسرائيلية) إلى مواقعها قبل 28 سبتمبر 2000م قبل بدء الانتفاضة هو التزام إٍسرائيلي في إطار خارطة الطريق" مضيفاً "فكما أننا نطبق التزاماتنا في إطار خارطة الطريق ننتظر من (إٍسرائيل) أن تلتزم تعهداتها".
من جانبه قال (وزير التخطيط الفلسطيني) غسان الخطيب: " نريد من مؤتمر لندن حول الإصلاحات الفلسطينية دعماً والتزاماً بالمساعدات الاقتصادية والمالية التي نتجت عن الاعتداءات الإٍسرائيلية وأدت إلى انهيار اقتصادي".
وأضاف أن السلطة الفلسطينية تريد من المجتمع التزاماً باستئناف عملية السلام على أساس خارطة الطريق وأن يكون الانسحاب الإٍسرائيلي من غزة جزءاً من خارطة الطريق.
وقد رحب المشاركون في مؤتمر لندن بالخطة التي استعرضها (الرئيس الفلسطيني) محمود عباس أمام المؤتمر، والتي تستهدف تدعيم فاعلية وكفاءة السلطة الفلسطينية في المرحلة المقبلة.
وقال المشاركون - في مشروع وثيقة الرؤية السياسية المقرر أن تصدر في ختام المؤتمر في وقت لاحق الثلاثاء: " إن هذا المؤتمر يمثل فرصة للفلسطينيين والإٍسرائيليين بهدف حشد التأييد الدولي لدعم السلطة الفلسطينية لبناء مؤسسات دولة قابلة للحياة، ولتحقيق ذلك يمكنها المساعدة في الحفاظ على العملية السياسية التي يتم إحياؤها حالياً".
كان المؤتمر قد بدأ الثلاثاء في العاصمة البريطانية لندن بحضور الرئيس محمود عباس أبومازن ، ومشاركة خمس وعشرين دولة وغياب الحكومة الإٍسرائيلية التي رفضت حضور المؤتمر.
وقد ألقى تونى بلير (رئيس الوزراء البريطاني) كلمة في افتتاح المؤتمر الذي عقد في القاعة الرئيسة بمركز مؤتمرات الملكة اليزابيث الثانية، أعرب فيها عن ترحيبه بالمشاركين من 25 دولة إضافة إلى مؤسسات وهيئات التمويل الدولية ومنظمة الأمم المتحدة، مشيداً بالجهد الذي تحقق خلال الاجتماعات التحضيرية للمؤتمر .
وأضاف بلير أن المؤتمر يستهدف قيام الفلسطينيين بعرض خططهم المتكاملة لإقامة الدولة ثم ينظر المشاركون من أعضاء المجتمع الدولي في كيفية المساهمة في دعم ومساندة تلك الخطط.