أنت هنا

21 محرم 1426
بيروت - المسلم

فتحت استقالة (رئيس الحكومة اللبنانية) عمر كرامي يوم أمس الاثنين شهية المعارضة للمطالبة بالمزيد من التنازلات من قبل الحكومة، بعد أسبوعين من عملية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق( رفيق الحريري، التي ألقت بظلالها القاتمة على الوضع في لبنان.

وبدت المعارضة وكأنها أصبحت أقوى من أي وقت مضى، بعد أن استقال الكرامي، تاركاً المتظاهرين الذين كانوا بالأمس يبكون على الحريري، ينشدون ويرقصون فرحاً بالنصر الذي حققوه.

وبدأ المتظاهرون وقادة المعارضة، بالمطالبة بالمزيد من التنازلات، عبر الدعوة إلى استقالة رئيس الدولة أميل لحود، وانسحاب القوات السورية من كامل لبنان، وإقامة حلف معارض قوي لاستلام السلطة.

وبدأت الأوساط السياسية اللبنانية اليوم الثلاثاء، تبحث عن رئيس وزراء جديد، يحظى بثقة الحكومة والمعارضة، بعد تضائل الثقة بين الجانبين.
وقالت كارلا خوري (إحدى المتظاهرات): "هذه مجرد الخطوة الأولى. نحن باقون هنا لنتأكد من أنهم لن ينصبوا حكومة جديدة مماثلة للحكومة السابقة. نحن باقون هنا حتى نحصل على الاستقلال."

وكان الرئيس عمر كرامي استقال مساء أمس الاثنين، خلال جلسة لمجلس النواب (البرلمان) لمناقشة حجب الثقة عن الحكومة المتهمة بالموالاة لسوريا، واغتيال رفيق الحريري !

ورحب العديد من الشخصيات المعارضة باستقالة الحكومة، ووصفوها بأنها انتصار للشعب اللبناني وطالبوا "بحكومة محايدة" لقيادة البلاد في مرحلة الاستعداد للانتخابات العامة المقررة في مايو أيار المقبل.

وقال مصدر رسمي سوري طلب عدم نشر اسمه: " إن استقالة الحكومة اللبنانية شأن داخلي. لبنان لديه القنوات الدستورية التي تنظم هذه الأمور."

أما واشنطن فقالت: " إن الاستقالة تتيح فرصة لانتخاب حكومة جديدة تمثل التنوع في لبنان".
ودعت مجدداً لانسحاب القوات السورية من لبنان.