في طريقه إلى تثبيت نفسه كدستور عام لدول الاتحاد الأوروبي، تستعد الدانمرك بعد أشهر للتصويت على دستور الاتحاد الأوروبي، الذي أقرته هيئات تشريعية في وقت سابق في معظم دول الاتحاد.

ويأتي التصويت الجديد على الدستور الذي من المتوقع أن يحصد أصوات معظم الأوروبيين، بعد أن أدلى غالبية المقترعين الأسبان بأصواتهم على المصادقة عليه قبل أيام.

وأكد (رئيس الوزراء الدانمركي) أنديرز راسموسين أن الدانمارك ستجرى استفتاء بشأن دستور الاتحاد الأوروبي يوم 27 سبتمبر القادم .

ونقل تليفزيون "بى بى سى" البريطاني عن راسموسين قوله: " إنه سيشن حملة من أجل إقناع المواطنين بالموافقة على الدستور الأوروبي خلال ذلك الاستفتاء".

يذكر أن الدانمركيين كانوا قد رفضوا معاهدة (ماستريخت) الأوروبية عام 1992م، ورفضوا أيضاً الانضمام لعضوية "اليورو" عام 2000م .
ورغم ذلك، إلا أن استطلاعات الرأي التي أجريت مؤخراً، أظهرت أن هناك أغلبية ستؤيد ميثاق الاتحاد الأوروبي الجديد، الذي يحظى بالرضا بعد العديد من التعديلات عليه.

وأشار التليفزيون البريطاني إلى أن أحد هذه الاستطلاعات أظهر أن 49 % من الدانمركيين يؤيدون الدستور، مقابل نسبة معارضة قدرت بنحو 26 %.

ويشكل الدستور الأوروبي بحال موافقة جميع دول الاتحاد عليه، وحدة قانونية وتشريعية لدول الاتحاد، التي تحاول الاندماج في وحدة اقتصادية وسياسية وعسكرية.