
وجهت (وزيرة الخارجية الأمريكية) كونداليزا رايس انتقادات شديدة لسورية، ووصفتها بأنها تمثل "عقبة أمام التغيير والسلام" في المنطقة، مؤكدة على أن بلادها متمسكة بمشروع الشرق الأوسط الكبير !
وقالت رايس أمس الثلاثاء على هامش (مؤتمر لندن) المنعقد في العاصمة البريطانية: " إن لديها -ما وصفته بأنه- أدلة ثابتة على أن جماعة الجهاد الإسلامي الموجودة في سوريا، ساعدت في التخطيط لهجوم تل أبيب الأسبوع الماضي".
وقالت رايس لشبكة (أي.بي.سي) التلفزيونية في مقابلة معها: " ثمة أدلة ثابتة على أن الجهاد الإسلامي الفلسطينية التي تتخذ من دمشق مقراً لها؛ لم تكن تعلم بأمر الهجمات فحسب، بل كانت ضالعة في التخطيط".
وأضافت رايس "على السوريين بالتالي أن يخضعوا للحساب بشأن العديد من الأمور".
كما لم تنف رايس أو تؤكد لشبكة (البي بي سي) البريطانية، وجود تهديد أمريكي مباشر لسورية، موضحة أن الإدارة الأمريكية تبقي خياراتها مفتوحة !!
وأوضحت قي المقابلة أنه يجب على سورية الاستجابة للمطالب "العادلة للمجتمع الدولي" خاصة وأن هناك قراراً صادراً من مجلس الأمن يدعو سورية إلى سحب قواتها من لبنان وعدم التدخل في الشؤون اللبنانية أو التأثير على الانتخابات القادمة هناك.
يذكر أن العديد من القرارات الدولية الصادرة ضد الإسرائيليين فيما يتعلق باحتلالهم للأراضي الفلسطينية والسورية واللبنانية، لا تلق أي ضغط من قبل الولايات المتحدة أو أي من دول العالم الغربي، لتنفيذها، ويتم التغاضي إعلامياً وسياسياً عن المطالبة بها تماماً.