
طالب الرئيس الأمريكي جورج بوش صراحة اليوم الأربعاء، من سوريا، أن تسحب قواتها من لبنان، في وقت وصل فيه الرئيس السوري بشار الأسد إلى دولة قطر، مستهلاً زيارة خليجية تتضمن المملكة العربية السعودية، في محاولة لدعم الموقف السوري الواقع تحت ضغوطات أمريكي وإسرائيلية وأوروبية كبيرة.
وطالب بوش، مساء اليوم، مجدداً من سوريا؛ سحب قواتها من لبنان بشكل فوري. وصعد بوش من لهجته قائلاً: " إن العالم الحر متفق على هذا المطلب" !
وأضاف بوش، خلال حديثه في حفل "كوميونيتي كوليج" بولاية مريلاند الأمريكية، أن "تدخل سوريا بالأوضاع الداخلية اللبنانية يجب أن ينتهي الآن. العالم كله يتحدث بصوت واحد بهذا الشأن من أجل أن نعطي الفرصة لنمو الديمقراطية في لبنان".
يأتي ذلك، في وقت التقى فيه الرئيس الأسد أمير دول قطر حمد بن خليفة ال ثاني، لبحث الضغوط الأميركية على سوريا للانسحاب من لبنان.
وقال دبلوماسي قبل الاجتماع: " إن المحادثات ستركز على لبنان والعلاقات السورية الأميركية".
واشتد توتر العلاقات بين سوريا والولايات المتحدة بعد مقتل رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الشهر الماضي واستدعت الولايات المتحدة سفيرها من سوريا في اعقاب الحادث.
وانهارت الحكومة اللبنانية المؤيدة لسوريا الاثنين بعد احتجاجات فجرها اغتيال الحريري واستمرت اسبوعين. ونفت دمشق أي دور لها في اغتيال الحريري.
من جهة أخرى، نقلت صحيفة الرياض السعودية عن مصدر دبلوماسي عربي في الرياض قوله: " إن الأسد سيصل السعودية الأربعاء أو الخميس للاجتماع مع القيادة السعودية حيث ستتناول المحادثات كذلك قضايا أخرى تخص المنطقة".
ويقول محللون ودبلوماسيون: " إن سوريا تسعى إلى الحصول على مساعدة دول عربية صديقة وحليفة للولايات المتحدة للحد من الضغوط المتزايدة عليها بسبب نفوذها العسكري والسياسي في لبنان".
فيما قال السفير السوري في لندن سامي خيامي لراديو هيئة الإذاعة البريطانية الثلاثاء: " إن سوريا ولبنان ودولا عربية أخرى مثل السعودية ومصر تبحث موضوع الانسحاب السوري من لبنان".