
أشارت مصادر إعلامية في الولايات المتحدة اليوم الخميس، إلى حكم بالسجن لمدة ثلاثين عاما، أصدرته محكمة أمريكية مؤخرا ضد إرهابي حرق عدد متاجر يملكها مسلمون بولاية تكساس الأمريكية في عامي 2003 و2004
وأثنى مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (كير) على الحكم الأمريكي الصادر بحق أخد الإرهابيين الأمريكيين الذين يستهدفون المسلمين هناك.
وقالت (كير) في بيان لها، أرسلت نسخة منه لموقع (المسلم) اليوم: " إن المحكمة بمقاطعة بكسر بولاية تكساس أصدرت في الثامن والعشرين من فبراير الماضي حكما بالسجن لمدة ثلاثين عاما ضد رجل يدعى توماس كارول والبالغ من العمر 33 عاما لارتكابه عدد جرائم مدفوعة بالعنصرية ضد المسلمين في ولاية تكساس".
وذكرت القاضية سوزان ريد في نص حكمها على القضية: "الإرهابيون يرتكبون جرائم مدفوعة بكراهية جماعة أو دين ما، ولن يتم التسامح مع هذه الأفعال وسوف يتم التعامل معها بحزم".
كما تقدمت ثروت حسين رئيسة مكتب كير بمدينة سان أنطونيو بولاية تكساس بالشكر لكن من شاركوا في التحقيق في القضية لما أظهروه من مهنية كبيرة والتزام بتحقيق العدالة، مشيرة إلى أن "العقوبة الصارمة التي أنزلت ضد الجاني ترسل رسالة إيجابية لمسلمي أمريكا تفيد بأنه سوف يتم التعامل مع الهجمات العنصرية ضدهم بحزم".
وكان مكتب كير-سان أنطونيو قد عقد مؤتمرا صحفيا في شهر أبريل من العام الماضي ردا على سلسلة حرائق استهدفت متاجر ومحطات تزويد وقود يملكها مسلمون بولاية تكساس، وقد شارك في المؤتمر الصحفي عدد من القيادات السياسية والمدنية المحلية إضافة إلى ممثلي عن منظمات الحقوق المدنية والأقليات وسلطات تنفيذ القانون بالولاية.
وخلال المؤتمر طالبت كير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بالتدخل للتحقيق في حريقين أصابا محطتي تزويد وقود بمدينة سان أنطونيو والنظر في دوافع الحريقين، وذكرت صحيفة سان أنطونيو اكسبرس نيوز في مقال نشرته في الرابع من أبريل 2004 أن نشوب حريقان في أقل من أسبوع في محطتي تزويد وقود يملكهما مسلمون أثار قلق مسلمي سان أنطونيو من احتمال كون الكراهية هي الدافع وراءوهما.
وقالت الصحيفة: " إن التشابه المخيف بين الحريقين أثار قلق مسلمي سان أنطونيو"، وقد نشب الحريق الأول في الرابع والعشرين من مارس 2004، وشب الحريق الثاني في التاسع والعشرين من الشهر نفسه، وأعلنت كير أن محطة ثالثة تعرضت لحريق في الخامس من أبريل 2004.
وأوضحت صحيفة سان أنطونيو اكسبرس نيوز أن الحريقين الأولين وقعا بطريقة مشابهة، إذا قام مجهول بسكب سائل الجازولين على حائط خارجي بالمحطتين، ثم أوقد فيهما النار، وذلك في ساعة متأخرة مساءا (حوالي الثالثة صباحا)، وقد عثر المحققون على عبوات جازولين فارغة منصهرة في حطام المحطتين المحترقتين.