أنت هنا

24 محرم 1426
فلسطين المحتلة - وكالات

أكدت مصادر إعلامية اليوم الجمعة أن 32 من الشخصيات القيادية استقالت من القيادات المحلية لحركة فتح، مشيرة إلى أن هذه الشخصيات هي القيادات الشابة للحركة الفلسطينية المهيمنة في الضفة الغربية.

وقالت وكالة رويترز: إن الأعضاء القيادية الشابة قدموا استقالة جماعية من مناصبهم يوم أمس الخميس احتجاجاً على سوء إدارة مزعوم من جانب الأعضاء الكبار في الحركة.

وينظر إلى تلك الاستقالات الاحتجاجية على أنها محاولة لدفع فتح إلى إجراء إصلاحات ضرورية للمحافظة على شعبيتها لدى الفلسطينيين الذين اتجه كثير منهم نحو تأييد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي تقود انتفاضة ضد (إسرائيل) منذ أربع سنوات.

ونقلت وكالة وريترز عن حسين الشيخ (وهو أحد الذين استقالوا) قوله: "استقال 32 شخصاً من القيادات الشابة في الضفة الغربية جملة احتجاجاً على سوء إدارة الحركة من جانب اللجنة المركزية (لفتح)".
ولم تخض حماس الانتخابات الرئاسية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة في يناير كانون الثاني الماضي مما جعل فوز القيادي المخضرم والمعتدل في فتح محمود عباس (أبو مازن) سهلاً.

ولكن الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات المحلية يوحي بأنها قد تتمتع بمكاسب كبيرة في الانتخابات البرلمانية التي من المقرر عقدها في يوليو تموز القادم.
وقال أحمد غنيم، وهو أيضاً أحد القياديين الذين استقالوا: " القيادة الشابة قررت أن تأخذ بزمام المبادرة لإنقاذ فتح ..... وإلا فستكون الغلبة لحماس في الانتخابات التشريعية القادمة تماماً كما حدث في الانتخابات البلدية في غزة."

وقال: "هذه الخطوة لا تهدف إلى المواجهة مع الحرس القديم، ولكنها محاولة لحماية فتح من التفكك."

وقال مسؤول آخر ممن شاركوا في الاحتجاج: "يتعين أن يتحمل الحرس القديم مسؤولية ضعف فتح وفشلها في الانتخابات البلدية."

ومن بين الذين استقالوا من مناصبهم في فتح أعضاء في المجلس التشريعي الفلسطيني، منهم: محمد الحوراني، وقدورة فارس، وحاتم عبد القادر رغم أنهم احتفظوا بمقاعدهم في المجلس.

ويهدف المحتجون في فتح بتحديهم الحرس القديم في الحركة إلى توحيد القيادات الشابة خلف (الرئيس الفلسطيني) أبو مازن وجهوده في الحفاظ على وقف لإطلاق النار أعلن الشهر الماضي مع (رئيس الوزراء الإسرائيلي) ارييل شارون والتقدم على درب إقامة دولة فلسطينية.

وقال مسؤولون كبار من فتح في السلطة الفلسطينية: إنه لا علم لهم بالاستقالات ورفضوا التعليق.

وأجريت آخر انتخابات لاختيار قيادة لفتح في عام 1989م، وتحت ضغط من النشطاء الشباب الذين طالبوا بإحداث هزة في الحركة وافق قادة الحركة على مضض على إجراء انتخابات جديدة في أغسطس.

وقال الشيخ: "قررنا عقد انتخابات أولية لاختيار مرشحينا في الانتخابات التشريعية".