
اتهم مسؤول كبير في جهاز الأمن السوداني، السفارة الأمريكية في الخرطوم، بإيواء ناشطين معادين للسودان، في تزامن مع زيارة وفد كبير من واشنطن للخرطوم لبحث أزمة دارفور والعلاقات الثنائية، ودفع تنفيذ اتفاق السلام بين الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان.
وقال العميد حسن العمدة (مدير مكافحة التجسس بجهاز الأمن، في سمنار بالخرطوم) خلال ندوة حول "مخاطر الوجود الأجنبي ومنافعه" نظمته دائرة الهجرة التي يرأسها: " إن السفارة الأمريكية في الخرطوم تقود أنشطة معادية للسودان".
ووصف السفارة الأمريكية بأنها "السفارة الأكثر إزعاجاً للسلطات بسبب موقفها المعادي للسودان"، وأشار إلى أن لهذا الموقف تأثيرات سلبية في السفارات الغربية الأخرى، التي لم يسم أياً منها.
واتهم المسؤول السوداني من جهة أخرى، منظمات غير حكومية أجنبية لم يسمها، بالقيام بأنشطة "ملتبسة في السودان"، وقال: "بعض المنظمات الأجنبية غير الحكومية، تشكل تهديداً للأمن عبر أنشطتها الملتبسة التي تحرض المجموعة الدولية على السودان"، وأضاف: "السفارات الغربية الأخرى تبنت سياسة عدائية ضد الحكومة بتأثير من السفارة الأمريكية".
وأوضح في ورقة قدمها بعنوان "الوجود الأجنبي وأبعاده الاستخباراتية"، أن معظم العاملين بالسفارات والمنظمات في السودان من السودانيين "الجهويين والمعارضين السياسيين"، وأن تردد السودانيين على السفارات أصبح مدخلاً للتجنيد والاستقطاب للعمل الاستخباراتي، وشدد على أهمية أن تتم مراقبة الصحافيين والأجانب والسياح، عند تحركهم في ولايات السودان، وخلق آلية للإحاطة بالنشاط الأمني.