
عرضت شركة عسكرية إسرائيلية نماذج من شاشة صغيرة توضع على معصم أيدي الجنود الإسرائيليين خلال عمليات استهداف رجال المقاومة الفلسطينية، خلال حرب الشوارع.
وحسب الشركة العسكرية المصنعة، فإن المروحيات الإسرائيلية تستخدم مثل هذه الشاشات منذ أكثر من سنة، والتي تساعد في تحديد الأهداف الفلسطينية خلال عمليات الاغتيال بحق نشطاء المقاومة الفلسطينية، خلال وقت قياسي.
كما تستخدم هذه التكنولوجيا في الدبابات والمركبات المدرعة،
وقد ظلّ استخدامها سرياً طوال المدة الماضية، إلى أن تم كشف نماذج متطورة منها أمس أمام مراسلين صحفيين.
وقال إسحق بيني (المدير التنفيذي لشركة تاديران التابعة لمجموعة "إليسرا" للنظم الإلكترونية): "إن ما نحققه في هذا المجال يقارب أفلام الخيال العلمي".
وأضاف بيني: "إن نظام الاتصال الجديد يقلّل الوقت اللازم لتحديد الأهداف وضربها بنسبة كبيرة"، مشيراً إلى أن الوقت تم اختصاره من 10-12 دقيقة إلى بضع ثوان.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية أعلنت في وقت سابق نيتها وقف عمليات الاغتيال بحق نشاط وقادة المقاومة الفلسطينية، بعد اتفاق هدنة بين الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية.
ورفض جيش الاحتلال الإسرائيلي التعليق على التقنية الجديدة التي تم الكشف عنها في فلسطين المحتلة.
ويبلغ حجم الشاشة الجديدة التي تربط على معصم يد الجنود نحو 7.5 سم2، وبوزن عشرات الغرامات فقط.
وتستقبل الشاشة الصغيرة ترداد تشابه ترداد التلفاز (30 إطار في الثانية).
وحسب إسحق بيني فإن الشاشات الصغيرة قد تساهم في الحد من مقتل الجنود الإسرائيليين خلال حرب الشوارع مع المقاومة الفلسطينية، بحيث يستطيع الجندي مشاهدة أرض المعركة بشكل أفضل، ويستطيع سبر المناطق الغير مرئية (خلف التلال أو المنازل)، بصورة قريبة.
من جهتها.. أكدت (المسؤولة الفلسطينية) حنان عشراوي أن حقوق الإنسان تنتقد هذا النظام الجديد، وقالت: "لا أحد يشك بأن الإسرائيليين يمكن أن يطوروا هذه الأسلحة، لكن هذا النوع من التطرف ضد الناس الضعفاء يعد أمراً مبالغاً فيه جداً".