أنت هنا

25 محرم 1426
عواصم - وكالات

وصل (النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري) حمد بن جاسم آل ثاني إلى دمشق الليلة قادماً من باريس في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً.

ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر دبلوماسي قطري قوله: " إن الوزير القطري اجتمع فور وصوله إلى (الرئيس السوري) بشار الأسد، وسلمه رسالة حول التطورات السياسية الراهنة لاسيما في لبنان".

ولم يستبعد المصدر أن تكون الرسالة التي تسلمها الرئيس الأسد منقولة من (الرئيس الفرنسي) جاك شيراك الذي اجتمع مع الوزير القطري وبحثا الوضع في المنطقة في وقت سابق اليوم.

وأشارت وكالة الأنباء الكويتية إلى أن الوزير القطري غادر في وقت لاحق دمشق بعد أن اجتمع مع الأسد فور الانتهاء من الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الشعب حول التطورات السياسية في المنطقة، والتي أعلن فيها عن انسحاب للقوات السورية من لبنان إلى سهل البقاع ومن ثم إلى الحدود اللبنانية - السورية.

وكان أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني عقد مع (الرئيس السوري) بشار الأسد؛ اجتماعاً في الثاني من الشهر الحالي بحضور (وزيرا الخارجية السوري) فاروق الشرع والقطري، تناول تطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما في لبنان وقرار مجلس الأمن الدولي "1559" الذي يطالب دمشق بانسحاب قواتها من لبنان واتفاق الطائف وسبل الوصول إلى صيغة توافقية بينهما.
وقال بيان رئاسي سوري: " إن المحادثات تناولت الوضع في المنطقة".

وبعد الكلمة التي ألقاها الأسد أمام مجلس الشعب، التي حدد خلالها موقف سوريا من عملية الانسحاب من لبنان، أعلنت قطر عن ترحيبها بما جاء في الخطاب السوري الجديد.

جاء ذلك على لسان مصدر مسؤول بوزارة الخارجية القطرية معتبراً في تصريح نقلته وكالة الأنباء القطرية مساء أمس أن هذا القرار يمثل خطوة مهمة نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559، معرباً عن أمله بأن يسهم هذا القرار في تحقيق مصلحة سوريا ولبنان وشعبيهما الشقيقين.