
من المقرر أن يعقد اليوم الاثنين، كلاً من (الرئيس السوري) بشار الأسد واللبناني أميل لحود، اجتماعاً مشتركاً لهما، لتحديد آلية الانسحاب السوري المتوقع، قبل أن يعود لحود إلى بيروت، استعداداً لتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، التي ستخلف حكومة عمر كرامي المستقيلة قبل أيام.
وقال مسؤولون دبلوماسيون: " إن (الرئيس اللبناني) إميل لحود سيجري مشاورات مع نواب برلمانيين يوم الأربعاء المقبل لاختيار رئيس وزراء جديد". مشيرين إلى أن هذه المشاورات الإلزامية بحكم الدستور ستستمر يوماً واحداً، وبعدها بقليل يتم الإعلان عن اسم رئيس الوزراء الذي يقع عليه الاختيار.
ولمزت بعض الوسائل الإعلامية إلى أن لحود سيستطيع إيجاد رئيس للحكومة موالي له، حيث قالت وكالة رويترز للأنباء: " إن على لحود التقيد باختيار أغلبية نواب البرلمان".
وأضاف " وبما أن الأعضاء المدعومين من سوريا يسيطرون على البرلمان فلن يواجه الرئيس اللبناني صعوبة تذكر في العثور على مرشح يروق له" !
وجاءت استقالة الحكومة اللبنانية السابقة، بسبب التحركات الشعبية التي تلت حادثة اغتيال (رئيس الوزراء السابق) رفيق الحريري.
وقبل تشكيل الحكومة اللبنانية، يلتقي لحود في دمشق اليوم الاثنين، مع (الرئيس السوري) بشار الأسد، لترتيب خطة متوقعة من مرحلتين لسحب القوات السورية من لبنان.
ولم يتم حتى الآن الكشف عن تفاصيل الخطة الجديدة، التي حاولت دمشق من خلالها؛ تجنب الدعوة الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية بالانسحاب الفوري والكامل من لبنان.
وكان (وزير الدفاع اللبناني) عبد الرحيم مراد أعلن أمس الأحد، أن الانسحاب سيبدأ فور انتهاء محادثات اليوم بين الزعيمين.
وصرح مسؤولون في بيروت بأن الأسد ولحود يستعدان أيضاً لوضع تفصيلات الخطة بما في ذلك جدول زمني.
وتحت ضغط دولي مكثف أعلن الأسد يوم السبت خططاً لانسحاب كامل للقوات السورية من لبنان، ولكنه قال: إن دمشق ستظل تلعب دوراً في شؤون جارتها.