
قال مسؤولون أمنيون ألمان: " إن نشاط بعض المجموعات الإسلامية ازداد في ألمانيا، وإنهم يقومون بالتنسيق مع جماعات أخرى في أنحاء أوروبا لاستقطاب مجندين للمقاومة العراقية، قبل أن يتم إمدادهم بجوازات سفر وبأموال ومؤن طبية، ليتوجهوا بعد ذلك إلى العراق، لمقاتلة القوات الأمريكية المحتلة هناك.
واستشهد المسؤولون الألمان على كلامه، بالإشارة إلى أحد المعتقلين الجزائريين في ألمانيا، الذي يحاكم الآن في إيطاليا بمزاعم مساعدته لمسلمين من الصومال ومصر والعراق والمغرب لتجنيد ما يقارب من 200 مجند من أنحاء أوروبا للقتال في العراق.
ويقول المسؤولون: " إن العديد من المجتمعات الإسلامية في ألمانيا قد أظهرت تعاطفها مع المسلمين الذين شاركوا في الجهاد في أماكن، مثل: الشيشان أو البوسنة، لكن عدداً متزايداً منهم بعد الحرب الأمريكية على العراق عام 2003م، يقومون بدور فاعل في ذلك بأنفسهم".
ويقول مانفرد موريك (نائب مدير الوكالة الحكومية في هامبورج)، والتي تقوم بتتبع تلك الجماعات" "إن الحرب على العراق غيرت هذا السيناريو بطريقة ما، والآن يرى أولئك الذين كان لديهم نوع من الاتصال أو التعاطف مع المجموعات المسلحة، أن عليهم الآن القيام بشيء ما".
ويضيف موريك أن ذلك "موضوع رئيس يدفع الناس إلى التحرك وبدونه ربما لم يكونوا ليتحركوا، ففي الماضي كانوا يتحدثون عن الجهاد لكنهم لم يكونوا يفعلون شيئاً".
وتستحوذ جماعة أنصار الإسلام على اهتمام السلطات الألمانية لمجهوداتها في إرسال أموال ومقاتلين إلى العراق من ألمانيا ومن بلدان أوروبية أخرى.
ففي شهر ديسمبر اعتقل ثلاثة أعضاء مشتبه بهم من أنصار الإسلام في برلين بتهم تتعلق بتخطيطهم لاغتيال (رئيس الوزراء العراقي) إياد علاوي خلال زيارته لألمانيا في ذلك الشهر، ثم أدين عراقي يدعى لقمان أرمين محمد في العام الماضي في ميونخ بتهم توفير الدعم اللوجستي والمادي واستقطاب الدعم لجماعة أنصار الإسلام.