
أصيب 3 جنود إٍسرائيليين إصابة أحدهم خطرة، قرب الحرم الإبراهيمي الشريف بمدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية، بعد أسبوع من تصاعد اعتداءات المستوطنين اليهود في المدينة على السكان الفلسطينيين.
وأكدت الإذاعة الإٍسرائيلية نقلاً عن مصادر عسكرية إٍسرائيلية أن مسلحاً فلسطينياً هاجم مجموعة من الجنود الإٍسرائيليين المتمركزين قرب احدي بوابات الحرم الإبراهيمي بالخليل، مما أسفر عن جرح 3 جنود جراح أحدهم خطرة .
وأفاد شهود عيان من سكان البلدة القديمة بالخليل لمراسلنا أن دوي إطلاق نار كثيف سمع حوالي الساعة 9 من صباح اليوم الاثنين، بمحيط الحرم قبل أن تهرع قوات أمن إٍسرائيليين كبيرة للمنطقة وتفرض حصاراً مشدداً.
وأكدت مصادر عسكرية إٍسرائيلية أن المسلح الفلسطيني تمكن بالفرار باتجاه حي القصبة بالخليل .
وقامت سيارات الإسعاف الإٍسرائيلية بنقل الجرحى للمشافي الإٍسرائيلية، فيما حلقت طيارات مروحية في سماء البلدة القديمة، وفرض حصار مشدد على المكان ومنعت المواطنين الفلسطينيين من مغادرة المكان أو الدخول إليه.
ويستوطن مستوطنون يهود متزمتون يقدر عددهم بـ 450 مستوطناً في 4 بؤر استيطانية وسط البلدة القديمة بالخليل التي يقطنها حوالي 20 ألف فلسطيني، في محيط مسجد الحرم الإبراهيمي الشريف الذي تقسمه قوات الاحتلال إلى قسمين، أحدهم لليهود والآخر للمسلمين، وتفرض عليه حصاراً مشدداً.
وتخضع منطقة الحرم الإبراهيمي للسيطرة الأمنية الإٍسرائيلية حسب الاتفاقات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع (إٍسرائيل) !
ولم يتمكن أصحاب المحلات التجارية الواقعة في المنطقة من فتح محلاتهم منذ 4 سنوات .
وأكد شهود العيان لمراسل موقع (المسلم) أن اعتداءات المستوطنون اليهود وقوات الاحتلال تصاعدت الأسبوع الماضي بالخليل، حيث قام المستوطنون بالاعتداء على السكان وصعّدوا استفزازاتهم، بينما قام جنود الاحتلال بحملات تفتيش كبيرة في منازل المواطنين.
وأكدت مصادر فلسطينية بالخليل لمراسلنا أن سلطات الاحتلال بدأت الأسبوع الماضي بشق طريق استيطاني وسط البلدة القديمة بين البؤرة الاستيطانية في حل تل رميدة، ومستوطنة كريات أربع الأمر الذي سيؤدي لتدمير منازل فلسطينية أثرية.
في سياق متصل قامت سلطات الاحتلال الأسبوع الماضي كذلك بمصادرة حوالي 15 ألف دونم (الدونم 100 متر مربع) في محافظة الخليل من أجل شق مسار لجدار الفصل الإٍسرائيلي !