أنت هنا

28 محرم 1426
بغداد - المسلم

أعلنت مصادر في قيادة الاحتلال الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن الهجمات المستمرة على سجن أبي غريب في العاصمة بغداد، قد تجبر القوات المسلحة الأمريكية أن تعيد المعتقل إلى الحكومة العراقية وتنقل جنودها والسجناء العراقيين إلى مكان أكثر أماناً وسرية.

ويعد سجن أبي غريب من أكثر الأماكن عرضةً لهجمات المقاومة العراقية المسلحة، التي تستهدف قوات الاحتلال المنتشرة والمحيطة بالسجن، والذي يضم العديد من المعتقلين والسجناء العراقيين.
كما يعد أبوغريب (الواقع في أحد ضواحي العاصمة بغداد)، أهم معتقل كشف فيه عن وجود تجاوزات ضد السجناء العراقيين، وانتهاكات لا أخلاقية، وبات يعرف بأنه معتقل سيئ السمعة يكشف حقيقة الديموقراطية التي تريد أن تنشرها الولايات المتحدة في المنطقة !

ونقلت الأسوشيتدبرس عن المقدم الأمريكي باري جونسون (المتحدث باسم السجن) قوله: " نريد نقل جنودنا والمعتقلين من سجن أبي غريب؛ لأنه عرضة لصواريخ وهجمات المقاومة المسلحة باستمرار".
مضيفاً أن "المعتقل الجديد سيكون ضمن المجمع العسكري الكبير في مطار بغداد الدولي، حيث يعد أقل عرضة للهجمات".

وكانت مصادر إعلامية عربية وعالمية، تناقلت خلال شهر إبريل الماضي، صوراً لمعتقلين عراقيين عراة، أمام عسكريين أمريكيين، في محاولة لإذلالهم ومعاقبتهم بطرق غير إنسانية.

وأضاف المقدم جونسون " خطط الانتقال من السجن غير نهائية حتى الآن، ولكن يمكن أن تحدث هذه التنقلات خلال المستقبل القريب".

وفيما يتعلق بالمعتقلين الموجودين في السجن، قال جونسون: " إن السجناء في أبي غريب قُسمُوا إلى مجموعتين. تضم الأولى المعتقلين الأمنيين تحت السيطرة الأمريكية، وتضم الثانية المجرمين والسارقين، وهم تحت سيطرة النظام القضائي العراقي".

ويقع أبو غريب على مساحة تقدر بنحو 280 فدان، ضمن حراسة أمنية مشددة، ويقع على طول أحد الطرق السريعة غربي بغداد.

وقال جونسون: " أتوقع أن يستمر العراقيون باستخدام أبي غريب كسجن مدني، ولن يكون مناسباً للمعتقلين الأمنيين".

وادعى المتحدث الأمريكي أنه على الرغم من أن المعتقل يضم سجناء عراقيين بأعداد تفوق سعة استيعابه، إلا أن قيادة المعتقل لا تزال سهلة، ولا تواجه قيادة الاحتلال مشاكل في تأمينه من الداخل، مضيفاً أن " الأمن و ليس الازدحام، هو السبب الرئيس الذي جعلنا نفكر بالانتقال من هذا المعتقل".

وتقول وكالة الأسوشيتدبرس: " إن المعتقل الذي خصص لاستقبال 2500 شخص، قد فاق قدرة استيعابه، ليضم الآن أكثر من 3200 معتقل، طبقاً لأرقام القوات الأمريكية المسلحة".