في مظاهرة حاشدة تشهدها العاصمة اللبنانية بيروت الآن، خرج مئات آلاف المتظاهرين اللبنانيين، بعد الدعوة التي أطلقها (الأمين العام لـ(حزب الله) حسن نصر الله؛ مؤازرة لسوريا، وتنديداً بالضغوطات الأمريكية والإسرائيلية على لبنان وسوريا، بعد حادثة اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري.

وحسب وكالة الأنباء الفرنسية، فإن عدد المتظاهرين بلغ نحو مليون وستمائة ألف، وهو رقم ضخم جداً مقارنة بالأعداد السابقة التي كانت لا تتجاوز عشرات الآلاف من المنددين بالوجود السوري، والمطالبين بالانسحاب من لبنان واستقالة الحكومة اللبنانية.

فيما قالت وكالة الأسوشيتدبرس: " إن أكثر من 200 ألف متظاهر مؤيدين لسوريا؛ خرجوا اليوم ملوحين بالأعلام، ومرددين الشعارات الموالية لسوريا، في ميدان بيروت المركزي، إجابة لنداء قومي أطلقته المجموعة المسلمة الشيعية، للتصدي لأسابيع من الاجتماعات الضخمة المناهضة للوجود السوري".

ونقلت قناة (الجزيرة) الفضائية الإخبارية اليوم، عن وكالة فرانس برس قولها:" إن نحو مليون وستمائة ألف متظاهر، شاركوا في المظاهرة الحاشدة"، مشيرة إلى أن المظاهرة تسير على بعد نحو 300 متر من ساحة الشهداء التي تتظاهر فيها المعارضة اللبنانية بشكل يومي للمطالبة بانسحاب سوري كامل من لبنان.

وتسعى المظاهرة المؤيدة للوجود السوري، إلى إبراز حجم ومكانة القوات السورية في لبنان، وتأتي تنديداً لقرار مجلس الأمن رقم (1559) الذي أصدرته الأمم المتحدة بضغط من الولايات المتحدة وفرنسا، ضد الوجود السوري في لبنان، ورداً على الاعتصامات المناهضة للوجود السوري، والمطالبة بإقالة الحكومة وإقالة أجهزة الأمن.

وارتفعت الهتافات وأغاني المقاومة عبر مكبرات الصوت، بينما قام منظمو المظاهرة بتوزيع آلاف الأعلام اللبنانية على المتظاهرين، وحمل الآلاف منهم صور (الرئيس السوري) بشار الأسد، ولافتات كتب عليها " شكراً لسوريا" و"سوريا ولبنان إخوة إلى الأبد"، وأخرى حملت تنديدات بالتدخل الأجنبي في لبنان.

وسار العديد من أنصار "حزب الله" اللبناني، إلى جانب المظاهرة، مرتدين الزي الأسود المعهود، في محاولة لتأمين المظاهرة، ومراقبة الجموع الغفيرة، وأمسك البعض منهم بسلاسل لكلاب مدربة، متخصصة بالعثور على المتفجرات.

وقالت وكالة فرانس برس: " إن أكثر من مئة ألف شخص كانوا قد تجمعوا وسط بيروت التجاري قبل ساعة على انطلاق المظاهرة، التي انطلقت عند الساعة الثالثة من بعد ظهر اليوم، حسب التوقيت المحلي لبيروت"

وأكدت الوكالة أنه وقبل موعد بدء المظاهرة استمرت الحشود بالتدفق من كل جهة على ساحة رياض الصلح بصفوف متراصة، ترفع الأعلام اللبنانية وحدها، مع صور الرئيسين السوري واللبناني، إلى جانب صور حسن نصر الله، وصور نبيه بري (زعيم حركة أمل الشيعية، ورئيس مجلس النواب).