
أعرب حسن نصر الله، (الأمين العام لـ(حزب الله) اللبناني)، عن شكره لسوريا قيادة وجيشاً، لدورها المساند للبنان على مدى التاريخ، حسب وصفه بمناسبة خروج مئات الآلاف من اللبنانيين المؤيدين للدور السوري في لبنان، والرافض للتدخل الخارجي.
وطالب نصر الله في كلمة ألقاها أمام المسيرة الحاشدة التي نظمت اليوم الثلاثاء للتضامن مع سوريا ورفض القرار 1559، الرأي العام اللبناني والمعارضة بصفة خاصة، بعدم الخروج على الذوق العام واستخدام وسائل وألفاظ وعبارات، وصفها "بالبذيئة" ضد سوريا، قائلا: " إننا نعتذر لسوريا عن كل كلمة بذيئة صدرت ضدها".
وسجل نصرالله في كلمة حماسية شكره وعرفانه لدمشق مقدماً اعتذاره للحكومة والشعب السوري عما بدر من بعض المسؤولين في المعارضة اللبنانية من تجاوزات بحقهما.
وقال: " إن سوريا "قدمت التضحيات بدماء ضباطها وجنودها طول سنوات المقاومة والدفاع لحماية لبنان".
وأضاف "إن ساحة رياض الصلح التي احتشد فيها المتظاهرون وساحة الشهداء التي تعتصم فيها المعارضة دمرها (رئيس الوزراء الإٍسرائيلي) أرييل شارون وحماها (الرئيس السوري الراحل) حافظ الأسد"، موضحاً أن نكران الجميل ليس من شيم وأخلاق اللبنانيين،
وأضاف أن سوريا موجودة في قلوب اللبنانيين.
وأكد نصر الله - الذي غلب على كلمته الطابع الحماسي، وبدا عليه التأثر التام إزاء التطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية - رفضه لقرار مجلس الأمن رقم 1559، مشيراً إلى أن اللبنانيين يتمسكون باتفاق الطائف الذي يتميز بإجماع وطني ويلبي مصالح لبنان وسوريا، ووصف مادون ذلك بأنه مكافأة لـ(إٍسرائيل).
وأعلن عن موافقته على نتائج اجتماع المجلس الأعلى السوري اللبناني، مشدداً على أهمية أن يكون الانسحاب السوري من الأراضي اللبنانية محكوماً باتفاق الطائف.
وأدان نصر الله ما وصفه "بالجريمة النكراء المتمثلة في اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري"، ودعا إلى إخراج هذه الجريمة من مجال التوظيف السياسي.
كما حذر نصر الله الولايات المتحدة من التدخل في الشؤون الداخلية للبنان، قائلاً: " إن لبنان حريص على مصالحه" كما حذر (إٍسرائيل) من أطماعها تجاه لبنان.
وقال: " إن لبنان ليس أوكرانيا أو جورجيا، وإنما بلد يشكل حالة دولية فريدة"، مؤكداً أن "جميع الخطط الرامية لزرع الفتنة فيه ستفشل بكل تأكيد".
ودعا نصر الله فرنسا والولايات المتحدة و(إٍسرائيل) إلى كف يدها عن لبنان وتركه يحيا بسلام.