أنت هنا

30 محرم 1426
فلسطين المحتلة - وكالات


قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الخميس، فلسطينياً قرب بلدة جنين في الضفة الغربية، رغم الهدنة الموقعة بين الجانبين، والتي تنص على عدم ملاحقة الاحتلال لأي من نشاء المقاومة الفلسطينية المسلحة.

وتخشى مصادر حكومية فلسطينية بأن تؤدي عملية القتل الجديدة، إلى فتح باب الصراع مجدداً بين المقاومة المسلحة والجيش الإسرائيلي، في وقت لم تمكن المفاوضات بين الحكومتين الفلسطينية والإسرائيلية إلى أي تقدم حتى الآن على صعيد الانسحاب من مدن الضفة.

وقال مصدر عسكري: " إن القوات الاسرائيلية قتلت بالرصاص اليوم الخميس فلسطينيا يشتبه أنه من النشطين".
مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي أمطر المنزل الذي كان الناشط الفلسطيني متواجداً فيه بالقذائف المدفعية ورصاص الرشاشات الثقيلة.

وقال شهود عيان: " إن قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة عتيل القريبة من طولكرم وحاصرت منزلا فيها وشرعت بإطلاق النار بكثافة باتجاهه، مما إدى إلى استشهاد الشاب محمد إبو خزنه".

وزعمت قوات الاحتلال الإسرائيلية أن الشهيد الفلسطيني قتل بعد أن رفض تسليم نفسه للجنود الذين جاءوا لاعتقاله قبل الفجر !

وأكد مؤيد حسين رئيس بلدية قرية باقة الشرقية الفلسطينية القريبة مقتل الفلسطيني لكنه قال إنه لا يعرف ما إذا كان نشطا ام لا.

وتتهم تل أبيب ابو خزنه بالتخطيط لعملية تل ابيب التي أوقعت خمسة قتلى وخمسين جريحا على الأقل، والتي تبنتها حركة الجهاد الإسلامي.

وتأتي هذه العملية في وقت تلتزم فيه الفصائل بالهدنة حتى الآن، ما قد يؤدي إلى كسر الهدنة، وقيام المقاومة بتنفيذ هجمات مسلحة جديدة ضد الاحتلال الإسرائيلي.

على صعيد آخر، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: " إنه يتوقع مزيدا من الهجمات على (إسرائيل) من جانب نشطين معارضين للمفاوضات" ولكنه واثق من الفوز بوقف كامل لإطلاق النار من الفصائل الرئيسية الأسبوع القادم.

وأضاف عباس الذي سيجتمع مع الفصائل بالقاهرة في مقابلة مع رويترز أمس "أن (إسرائيل) ستكافئ المقاومة إذا واصلت التباطؤ في مساعي صنع السلام، مثلما فعلت بعد تفجير فدائي نفذه فلسطيني في 25 فبراير".

وقال "عليهم أن يفهموا نحن لا نستطيع أن نسيطر مائة بالمائة على الأوضاع، إنما نبذل جهودا مائة بالمائة."

وأضاف "يجب أن تتوقعوا أن أحداثا قد تحصل لان هناك كثيرين يريدون أن يخربوا (...) لذلك نقول إننا منزعجون من التلكؤ الإسرائيلي."

وقال عباس: "إنه واثق من أن الفصائل بما في ذلك حركة المقاومة الإسلامية حماس ستعلن موافقتها على هدنة في اجتماع معها بالقاهرة في 15 مارس ".

وأضاف "لا نتحدث عن فترة محددة للهدنة. هذه الهدنة تظل قائمة إذا احترمتها الأطراف... الطرف الفلسطيني والطرف الإسرائيلي."