
مددت جماعة مسلحة عراقية إلى أجل غير مسمى، قتل فلبيني محتجز لديها اليوم السبت، بعد مرور الموعد المحدد لقتله، فيما قتل وجرح 10 جنود أمريكيين من قوات المارينز لدى انفجار سيارة مفخخة في مدينة الخالدية غربي العراق، كما قتل مقاولان اثنين يعملان مع قوات الاحتلال الأمريكية أمس الجمعة.
وصرح متحدث باسم وزارة الخارجية الفلبينية اليوم السبت بأن جماعة مسلحة عراقية مددت لأجل غير مسمى موعداً نهائياً لإعدام محاسب فلبيني محتجز في العراق منذ الأول من نوفمبر.
وقال دبلوماسيون فلبينيون: "إنه لم يعدم عندما مر الموعد النهائي الذي حدده الخاطفون كي تنفذ الحكومة مطالب سياسية في ساعة مبكرة من صباح السبت".
وواجهت (رئيسة الفلبين) جلوريا ماكاباجال ارويو ضغوطاً أمس الجمعة للرضوخ للخاطفين في العراق للمرة الثانية خلال أقل من عام.
ورفضت وزارة الخارجية الفلبينية التعليق على تقارير إعلامية قالت" إن خاطفي الرهينة هددوا بقتله خلال أربعة أيام اعتباراً من السابع من مارس الحالي؛ إلا إذا سحبت الفلبين أكثر من 6000 عامل فلبيني في العراق، وامتنعت عن دعم الاحتلال العسكري الأمريكي هناك".
ولكن الوزارة ابتهجت لدى علمها من فريقها المفاوض في بغداد أن تارونجوي لم يعدم يوم السبت.
وقال: " إنه لا يوجد للفلبين وجود عسكري في العراق ولم توفر بشكل فعال الأمن والدعم اللوجستي للقوات العسكرية الأمريكية هناك".
وأضاف "أكدنا وجود حظر على نشر عمال في العراق، ونحن مستعدون لإعادة العمال الفلبينيين الذين يريدون العودة للوطن".
على صعيد آخر، قالت مصادر في الشرطة العراقية في مدينة الرمادي: " إن أربعة من مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" قتلوا وأصيب ستة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة أمس الجمعة في مدينة الخالدية، الواقعة غرب العراق".
وأبلغت المصادر مراسل "قدس برس" أن الهجوم وقع صباح أمس عندما تمكن أحد المقاومين، وكان يقود سيارة بيضاء اللون، من التوجه بسرعة كبيرة إلى رتل عسكري أمريكي كان يمر على الطريق العام قرب مدينة الخالدية، مما أدى إلى تدمير ناقلة جند ومقتل أربعة من أفرادها، بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجروح مختلفة.
وإثر الهجوم قامت وحدات من القوات الأمريكية بتطويق المكان، ومنعت مرور المركبات على الطريق المؤدي إلى مكان الانفجار، فيما شوهدت إحدى المروحيات الأمريكية تقوم بنقل جرحى ومصابين من المكان.
وتشهد مدن غرب العراق العديد من المواجهات بين مسلحين مقاومين وقوات أمريكية تنتشر في المنطقة.
في الوقت نفسه أكدت مصادر في الشرطة العراقية مقتل مقاولين عراقيين يعملان مع القوات الأمريكية والشرطة العراقية مساء أمس الجمعة بنيران مسلحين مجهولين أثناء مرور مركبتهم على الطريق الرئيس وسط مدينة كركوك.
حيث فتح مسلحون النار على سيارتهم فأصيبا بجراح خطرة ثم فارقا الحياة أمام المستشفى العام الرئيس في المدينة.
وقالت الشرطة العراقية في كركوك: " إن المقاولين العراقيين قتلا مساء أمس الجمعة بعدما فتح النار على سيارتهم مسلحون كانوا يستقلون سيارة سوداء"
وأضافت أن المقاولين يعملان في مجال التجهيز والإنشاءات مع القوات الأمريكية المحتلة ومراكز الشرطة.
كما لقي أربعة جنود عراقيين أمس مصرعهم فيما أصيب ثلاثة آخرين بجروح في جنوب وشمال العاصمة العراقية بغداد .
وقالت مصادر في الشرطة العراقية: "إن خمس قذائف هاون سقطت على قاعدة للجيش في منطقة الضلوعية شمال بغداد مما أدى إلى مقتل جندي عراقي وجرح آخر".
وأضاف المصدر أن جندياً آخر قتل بيد مسلحين مجهولين عندما كان خارجاً من منزله في تاجى عند المدخل الشمالي لبغداد.