أنت هنا

1 صفر 1426
لندن - وكالات

طعنت مجموعة من أطباء الصحة العامة البارزين في الإحصاء الرسمي للقتلى المدنيين في الحرب العراقية مؤكدة أنه أقل من الحقيقة بكثير، مطالبين بإجراء تحقيق مستقل لتحديد أرقام القتلى بشكل دقيق.

ونشر بيان المجموعة اليوم السبت في مطبوعة "بريتيش ميديكال جورنال" الأسبوعية مع اقتراب الذكرى السنوية الثانية لشن العدوان الأمريكي على العراق في 20 مارس الحالي.

وهذه محاولة جديدة من المختصين الطبيين لتحديد عدد القتلى المدنيين بعد أن رفضت الحكومة البريطانية قبول تقديرات خبراء الأوبئة في أكتوبر الماضي بأن عدد القتلى هو 100 ألف قتيل.

وجاء في البيان أن "معرفة عدد القتلى ضرورة إنسانية (...) وفهم أسباب الوفاة هو من أهم مسؤوليات الصحة العامة محلياً وعالمياً".

وتابع البيان "ولكن لا يستطيع السكان أو نحن أخصائيي الصحة العامة الحصول على معلومات دقيقة وموثوقة حول عدد القتلى منذ غزو العراق".

ووقع على البيان 23 من كبار المختصين من خمسة دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا وكندا وأسبانيا، وعلى رأسهم كيم ماكفيرسون بروفيسور (عالم الأوبئة الزائر في جامعة أوكسفورد).

وقالت المطبوعة البريطانية: "إن الأطباء انتقدوا بشدة الإحصاء الرسمي الوحيد الذي وضعته وزارة الصحة العراقية، والذي يقول: "إن 3853 مدنياً عراقياً فقط قتلوا وجرح 15517 آخرين خلال الأشهر الستة الأولى من الحرب على العراق".