أنت هنا

2 صفر 1426
فلسطين المحتلة - وكالات - المسلم

بعد فوزها في الانتخابات البلدية التي جرت قبل عدة أسابيع، قررت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم السبت، المشاركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية المقررة في يوليو القادم، وفق ما أكدت مصادر في الحركة اليوم.

وتعد حركة (فتح) كبرى الحركات الفلسطينية، هي المسيطرة حتى الآن في المجالس التشريعية الفلسطينية، بسبب تأسيسها للسلطة الفلسطينية سابقاً، وخروج القيادات الرسمية منها، وتجنب حركات المقاومة الأخرى (كحماس والجهاد الإسلامي) المشاركة فيها.
إلا أن الانتخابات البلدية التي حصلت مؤخراً في فلسطين، أظهرت تقدماً واضحاً لحركة (حماس) قد تساعد في حصولها على عدد هام ورئيس من مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني خلال الانتخابات القادمة.

وتقاطع حركتا حماس والجهاد الإسلامي، الانتخابات والمجلس التشريعي، بسبب الاتفاقيات التي وقعها المجلس مع الجانب الإسرائيلي خلال أوقات المفاوضات السابقة، كاتفاقية أوسلو وغيرها.

ويبدو أن حماس لن تعترف بهذه الاتفاقيات بحال حصلت على عدد من المقاعد التشريعية يسمح لها بالبت في سير المفاوضات مع الإسرائيليين.

ونقلت مصادر إعلامية عن محمد غزال (أحد قادة حماس في الضفة الغربية) قوله اليوم: " إن حماس قررت المشاركة في الانتخابات التشريعية القادمة على أساس الالتزام بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وحماية "المقاومة" باعتبارها الخيار الاستراتيجي حتى زوال "الاحتلال".

وقاطعت حماس الانتخابات التي سبق أن أجرتها السلطة الفلسطينية لرفضها اتفاقيات أوسلو 1993م، التي نصت على إجراء تلك الانتخابات.
إلا أن قادة الحركة أظهروا اهتماماً بأن يكون لهم صوت أكبر في الحكومة الفلسطينية خاصة عقب الأداء القوي لمرشحيها في الانتخابات البلدية خلال وقت سابق من العام الجاري.

وفازت حماس بنحو 30 في المئة من إجمالي المقاعد في الانتخابات المحلية بالضفة الغربية وأغلبية المقاعد في قطاع غزة.

ويرى محللون فلسطينيون أن قرارها بخوض الانتخابات التشريعية المقبلة إشارة إلى أن حماس مستعدة للانضمام للعملية السياسية القائمة، وربما تحدث في النهاية تغييرات في مواقفها.
وقد تحدث هي تغييرات في القرارات السياسية الفلسطينية، وطرق سير المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي.

وجاء إعلان حماس الجديد، عبر مؤتمر صحفي عقده غزال، تلا خلاله بيان الحركة، والخاص بالقرار النهائي حول مشاركة حماس للانتخابات.

ويعني إعلان هذا القرار الذي جاء في مؤتمر صحفي بالضفة الغربية أن حماس ستتقدم بمرشحين في انتخابات تشريعية مزمعة يوم 17 يوليو للفوز بمقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني بدلاً من النواب الذين انتخبوا في 1996م.

وفيما يلي، نص البيان الذي وصل لموقع (المسلم) نسخة منه:

حماس تقرر المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني

حرصاً منا في حركة المقاومة الإسلامية " حماس" على تعزيز نهجنا في خدمة شعبنا الفلسطيني في كل المجالات والميادين، ورعاية شئونه ومصالحه، وحماية حقوقه ومكتسباته، وإسهاماً منا في بناء مؤسسات المجتمع الفلسطيني على أسس سليمة، ومعالجة كل جوانب الفساد والخلل، وتحقيق الإصلاح الوطني الشامل والحقيقي، ليكون شعبنا أقدر على الصمود في مواجهة الاحتلال والعدوان، واستجابة لنبض شعبنا ورغبته، وحرصه على مشاركة جميع القوى والفصائل في الحياة السياسية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فقد قررت حركة المقاومة الإسلامية" حماس" وبعد مداولات ومشاورات مستفيضة شملت مختلف مؤسساتها وهيئاتها القيادية في الداخل والخارج، بما في ذلك أسرى الحركة في سجون الاحتلال الصهيوني، المشاركة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني القادمة، وذلك على قاعدة التمسك بالحقوق المشروعة لشعبنا، وحماية برنامج المقاومة كخيار استراتيجي حتى زوال الاحتلال ، _بإذن الله_.
حركة المقاومة الإسلامية
حماس – فلسطين
السبت 2 صفر 1426هـ12 آذار( مارس) 2005م