
أكد مبعوث الأمم المتحدة اليوم السبت أن (الرئيس السوري) بشار الأسد كرر التزامه بسحب جميع القوات السورية وعملاء المخابرات من لبنان، إضافة إلى أنه سيقدم جدولاً زمنياً للانسحاب إلى الأمم المتحدة خلال الأسبوع القادم.
ولم يعط (مبعوث الأمم المتحدة إلى المنطقة) تيري رود لارسن أي تفاصيل أخرى بعد الاجتماع مع الأسد في المدينة السورية الشمالية حلب، إلا أنه بيّن أنه قد تلقى جدولاً زمنياً للانسحاب.
وأضاف لارسن بعد الاجتماع اليوم "سأقدم إلى (سكرتير عام الأمم المتحدة) كوفي أنان تفاصيل إضافية حول الجدول الزمني للانسحاب السوري الكامل من لبنان، حال وصولي إلى نيويورك الأسبوع القادم".
وحضر الاجتماع في مدينة حلب الواقعة على بعد 350 كلم شمال العاصمة، دمشق (وزير الخارجية) فاروق الشرع ونائبه وليد المعلم.
وجاءت زيارة لارسن بعد أن بدأت سوريا هذا الأسبوع (تحت الضغط الدولي) سحب جنودها البالغ عددهم نحو 14000 جندي، نحو وادي البقاع اللبناني (شرقي لبنان) كخطورة أولى لإعادة الجميع إلى سوريا في وقت لاحق.
ودخلت قافلة طويلة من المركبات التي تحمل الجنود السوريين عائدين إلى سوريا في وقت مبكر من صباح اليوم السبت، وقد غطت أسقفها بالثلوج المتساقطة في أعلى جبال لبنان.
وودع اللبنانيون الجنود السوريين بالهتاف والزهور والتحيات، ملقين عليهم الأرز.
وقال لارسن: " إن الاجتماع كان بناءً جداً، وإنه متحمس جداً بالتزام الرئيس الأسد بالتنفيذ الكامل لقرار مجلس أمن الأمم المتحدة الذي يطالب بانسحاب سوريا الفوري من لبنان".
يذكر أن مجلس الأمن الدولي سيتلقى تقريره حول التزام سوريا بتنفيذ القرار الدولي الشهر القادم، قبل اتخاذ أي إجراءات أو عقوبات بحث سوريا، بحال تساهلت دمشق أو تغاضت عن تطبيق القرار.
يذكر أنه وعلى الرغم من الانسحاب السوري الكامل من شمال لبنان، إلا أنه لا تزل تسع مكاتب للمخابرات السورية موجودة هناك حتى الآن، وفق ما أكدت مصادر إعلامية عالمية.
وكان الرئيس السوري أعلن الأسبوع الماضي عن انسحاب من مرحلتين للقوات السورية من لبنان، بعد اتفاق مع (الرئيس اللبناني) أميل لحود.