
خرج آلاف المتظاهرين الفلسطينيين اليوم السبت، لمطالبة السلطة الفلسطينية بتوفير أقل ما يمكن من القوت اليومي لعشرات آلاف الفلسطينيين الجياع، بسبب استمرار الحصار الاقتصادي على الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية، وعدم قيام السلطة الفلسطينية بأي شيء حتى الآن.
وفيما تستمر التصريحات الحكومية الفلسطينية باستهداف أي من المقاومين الفلسطينيين، وتأكيد حماية المستوطنات الإسرائيلية بسبب "الهدنة"!؛ تتغاضى الحكومة عن مطالب الفلسطينيين وأوضاعهم المزرية، والتي يساهم فيها بشكل رئيس استمرار سياسية الحصار الإسرائيلية ضد العمال الفلسطينيين والبضائع والصناعات وحركة الاستيراد والتصدير من وإلى المدن الفلسطينية.
وتظاهر آلاف العاطلين عن العمل بالقرب من مبنى المجلس التشريعي في مدينة غزة.
وطالب المتظاهرون بإيجاد أماكن عمل لهم، وتدخّل السلطة الفلسطينية لفتح المعابر كي يتمكنوا من العودة إلى العمل في أراض فلسطين 48.
وقد حمل الكثيرون منهم الطناجر وأرغفة الخبز، وهتفوا: "أبو مازن - نحن جياع"، كما ألقى بعض المتظاهرين الحجارة تجاه مبنى المجلس التشريعي وحطموا زجاج النوافذ.
وعمل أفراد الشرطة الفلسطينية على تفريق المتظاهرين وإبعادهم عن مدخل المبنى وسط إطلاق النار في الهواء.
ورغم الاتفاقيات التي تلتزم الفصائل الفلسطينية المسلحة فيها مع الجانب الإسرائيلي، إلا أن معاناة الفلسطينيين لا تزال كما هي، في وقت ينعم فيه المستوطنون اليهود بالأمن بسبب وجود قوات الاحتلال الإسرائيلية، وقوات الشرطة الفلسطينية، التي تعهدت بحمل السلاح ضد المقاومين النشطين !!
يأتي ذلك في وقت فرضت فيه قوات الاحتلال الصهيوني حصاراً خانقاً على مدينة قلقيلية، حيث أقامت قوات الاحتلال الصهيوني ظهر اليوم عدة حواجز عسكرية على الطريق الرئيسة بين مدينة قلقيلية ومدينتي طولكرم و نابلس.
وأفاد شهود عيانٍ من مواطني المدينة، أنّ قوات الاحتلال أقامت حاجزاً عسكرياً عند المدخل الشرقي لمدينة قلقيلية، و قام جنود الاحتلال المتمركزون عند الحاجز بتفتيش المركبات المتّجهة إلى المدينة والخارجة منها وتوقيف الشبان الفلسطينيين.
وأضاف شهود العيان أنّ جنود الاحتلال منعوا جميع المركبات القادمة من داخل أراضي عام 1948م من دخول مدينة قلقيلية في خطوةٍ تهدف إلى منع المتسوّقين من داخل أراضي عام 1948م من التسوّق من المدينة.
وفي ذات السياق، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً أسفل جسر عزون على الطريق الواصلة إلى محافظة طولكرم، وقام جنود الحاجز بإعاقة تنقّل المواطنين و تفتيش مركباتهم بشكلٍ استفزازيّ.
وقد نشرت دائرة الإحصاء المركزية الفلسطينية معطيات معدلة حول وضع العمل والتشغيل في السلطة الفلسطينية تبين منها أن 37% من الأجيرين في السلطة الفلسطينية يعملون في(إسرائيل).