
رفضت محكمة هولندية الاستجابة لطلب مجموعة من المسلمين أمس الثلاثاء بمنع عرض فيلم ينتقد الإسلام ويسيء للمسلمين.
وواجهت أيان هرسي علي، التحدي القانوني بعد أن أعلنت عن خطط في يناير بإعداد جزء ثان لفيلمها المستفز، الذي يحمل عنوان "الاستسلام"، والذي يتهم المسلمين بالتحيز والعنف ضد النساء في المجتمعات الإسلامية، بعد أن بث التليفزيون الهولندي الجزء الأول منه في العام الماضي.
وقالت محكمة لاهاي الجزئية: " إنها رفضت طلباً بإصدار إنذار قضائي لإجبار هرسي (وهي عضو بالبرلمان من حزب ليبرالي) بتقديم فيلمها الثاني إلى خبراء تعينهم المحكمة لضمان أنه لن يؤذي مشاعر الطائفة الإسلامية في البلاد، التي يصل تعدادها إلى نحو مليون شخص تقريباً"!
وقالت المحكمة: " ليس هناك سبب كاف يمنع المدعي عليها من إعداد فيلم آخر، مثل: (الاستسلام 1)، كما لا يوجد ما يدعو لتسمية مجموعة من الخبراء أو فرض قيود أو شروط على الفيلم كما يطالب المدعون".
وهيرسي علي تدعي الدفاع عن حقوق المرأة، وقد ولدت في الصومال، وفرت إلى هولندا بعد الهروب من زيجة فرضها أهلها عليها.
وفيلم "الاستسلام" ناطق بالإنجليزية ومدته 11 دقيقة ويروي قصة شابة مسلمة اضطرت للزواج من رجل يضربها وفي وقت لاحق تعاقب؛ لأنها أحبت شخصاً آخر !
وكان الفيلم الأول أدى إلى مقتل المخرج فان خوخ، الهولندي على يد أحد الشبان المغاربة، بسبب الفيلم الذي أثار ضجة كبيرة في هولندا، والذي يتهم المسلمين بالتحيز والعنف ضد المرأة.