
عقد البرلمان العراقي (المجلس الوطني) اليوم الأربعاء؛ أولى جلساته، بحضور أعضائه البالغ عددهم 275، والذين ينتمون إلى التيارات والائتلافات التي فازت خلال الانتخابات العراقية الماضية.
وكانت العراق قد شهدت أول انتخابات بعد احتلال البلاد، بتاريخ 30 يناير، رغم الوجود الأمريكي، الذي ساهم في العملية الانتخابية العراقية، والتي تمخضت عن فوز القائمة الشيعية الموحدة بالمركز الأول، تليها قائمة التحالف الكردستاني، ثم قائمة (رئيس الحكومة المعين من قبل الاحتلال) إياد علاوي، وغيرها.
وحسب مراسل موقع (المسلم) في بغداد، فإن أعضاء البرلمان العراقي الجديد؛ اجتمعوا في قاعة المؤتمرات، التي تقع ضمن المنطقة الخضراء العسكرية، وسط إجراءات أمنية مشددة، خاضعة لحراسة أمريكية بالدرجة الأولى.
حيث حلقت المروحيات الأمريكية في سماء المنطقة، تحسباً لوقوع هجمات محتملة ضد المكان.
كما انتشرت قوات الأمن العراقية حول المنطقة الخضراء، تحسباً لهجمات محتملة.
فيما أغلق الجسران المؤديان إلى المنطقة منذ يوم أمس الثلاثاء، وأقيمت الحواجز الأمنية على مداخل المنطقة من الشوارع الأخرى.
وكانت المنطقة المحيطة بالقصر الرئاسي الذي تحول إلى حصن أمريكي، قد شهدت عدة انفجارات، قبل وقت قصير من انعقاد الاجتماع، بسبب إطلاق المقاومة العراقية قذائف الهاون، في محاولة لاستهداف الأعضاء الذين سيشكلون الحكومة العراقية المقبلة، والذين تقاسموا العراق تحت الوصاية والإشراف الأمريكي.
وقد بدأ الاجتماع بقراءة مقاطع من القرآن الكريم.
وبعد إلقاء الخطب من قبل زعماء الأحزاب السياسية العراقية الحكومية والمنتخبة، ستتم مراسم أداء اليمين الدستورية لجميع أعضاء البرلمان الجديد.
ويأتي اجتماع المجلس الوطني العراقي، رغم عدم توصل الائتلافات الفائزة بالمراكز الأولى، إلى اتفاقية حول تشكيل الحكومة العراقية، التي من المفترض أن تشكلها المفاوضات والمباحثات بين التحالف الشيعي والكردي.
وعليه، فإن إياد علاوي سيبقى على رأس الحكومة العراقية، إلا أن يتم تشكيل حكومة من أعضاء البرلمان، أو يتم انتخاب الحكومة العراقية خلال شهر أكتوبر القادم.