أنت هنا

6 صفر 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

تراجع المسؤولون الإسرائيليون في الدقيقة الأخيرة من التوقيع على اتفاقية الانسحاب ونقل السلطة الأمنية لمدينة أريحا إلى الجانب الفلسطيني اليوم الأربعاء، وفق ما أكدت مصادر فلسطينية لموقع (المسلم).

وكانت الأوساط السياسية والإعلامية تفاءلت بقيام الاحتلال الإسرائيلي اليوم بتسليم مدينة أريحا الفلسطينية (أول المدن الخمسة في الضفة الغربية التي من المفترض أن يسلمها الاحتلال للجانب الفلسطيني بناءاً على اتفاقية شرم الشيخ).
إلا أن الإسرائيليين وكعادتهم، تراجعوا عن تسليم المدينة في الدقيقة الأخيرة، بحجة أن الاتفاقية تحتاج إلى عرضها على المستشارين القانونيين الإسرائيليين !!

وكان الضباط من كلا الجانبين وصلوا إلى مكتب الاتصال (حيث تعقد اجتماعات الطرفين) بعد ظهر اليوم الأربعاء؛ لتوقيع بروتوكول التسليم.
إلا أن الضباط الإٍسرائيليين قالوا: " إنهم لا يتمتعون بصلاحية التوقيع على هذه الاتفاقية بشكل نهائي، قبل عرض وثيقة الاتفاق على المستشارين القانونيين". وفق ما أكد (القائد الفلسطيني) أحمد عيد.

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية قد فككت في وقت سابق من اليوم، حاجزاً عسكرياً على ضواحي مدينة أريحا، فيما بدأت الشرطة الفلسطينية بالاهتمام بالنواحي المدنية والأمنية في المدينة.

ومن المفترض أن تكون مدينة أريحا أول المدن الفلسطينية الخمسة بلدات الواقعة في الضفة الغربية، تتسلمها الجهات الأمنية الفلسطينية في الأسابيع القادمة.
وفق اتفاقية لإنهاء الصراع المسلح بين الجانبين الحكوميين الفلسطيني والإسرائيلي، بعد خمس سنوات من انطلاقة انتفاضة الأقصى في سبتمبر 2000م.

وكان الإسرائيليون أجلوا أكثر من مرة، تسليم البلدات الفلسطينية للجانب الفلسطيني بحجج مختلفة، أعاقت التقدم على المسار التفاوضي بين الجانبين، زارعة الشك لدى السلطة الفلسطينية التي تفاءلت بشكل مفرط بالوعود الإسرائيلية !

وقد تقرر تسلم مدينة أريحا، بالإضافة إلى قرة (العوجا) التي أخّرت تسلم المدينة مرتين خلال أوقات سابقة.
وقد تقرر أنه في حال وقوع أعمال مخلة بالنظام في القرية، فستكون قوات الأمن الفلسطينية هي المسؤولة عن احتوائها.
وفيما يتعلق بالحواجز فقد تقرر إبقاؤها على ما هي باستثناء الحاجز الغربي الذي سينقل من مكانه لإتاحة تنقل الفلسطينيين بين أريحا ورام الله.