أنت هنا

6 صفر 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

سلمت القوات الإسرائيلية اليوم الأربعاء مدينة أريحا الواقعة في الضفة الغربية لقوات الأمن الفلسطينية، التابعة للسلطة بعد تأجيل التسليم عدة مرات، بناءً على حجج إسرائيلية متعددة.
واعتبرت الأوساط الإعلامية العالمية والإسرائيلية هذه الخطوة، بمثابة رسالة إسرائيلية تتضمن "حسن نية" تجاه الفلسطينيين، الذين يلتزمون بهدنة شبه رسمية، حول وقف العمليات الفدائية ضد المستعمرات وجيش الاحتلال الإسرائيلي.

وبعد عدة مقابلات بين قادة الأمن الفلسطينيين والإسرائيليين في أوقات سابقة، استعداداً للتسليم؛ تم تسليم المدينة المحتلة اليوم، وفق ما أعلنت مصادر فلسطينية وإسرائيلية متطابقة.

وأنزل جنود الاحتلال الإسرائيليون علمهم من على أحد أبراج المدينة، في وقت نقلت الشاحنات الإسرائيلية قوالب الإسمنت الخرسانية التي كانت مقامة عند ثلاثة نقاط تفتيش في المدينة.

وكان التسليم قد اكتمل تقريباً عند ظهر اليوم، وبدأت الشرطة الفلسطينية بالاهتمام بالمدينة من جديدة، إلا أن التوقيع على التسليم النهائي أجّل لوقت إضافي، بعد أن أعلن الإسرائيليون أنهم يودون عرض الاتفاقية على لجنة قانونية، بالإضافة إلى اختلافهم حول مراسم نقل سلطة المدينة للفلسطينيين، عبر بروتوكيل التسليم، بأن يتم بالتوقيع على الوثيقة أم لا.

وأصر الفلسطينيون على التوقيع على الوثائق، فيما قال الإسرائيليون: " إنهم لا يملكون الحق في التوقيع على الوثيقة، بانتظار أن يتم إحالتها للجنة قانونية".
وبعد أكثر من ساعة، عاد الضباط الإسرائيليون والفلسطينيون لإنهاء مراسم التوقيع في مكتب (الاتصال) في إحدى ضواحي مدينة أريحا.