
كشف تقرير لمنظمة الشفافية الدولية لمكافحة الفساد اليوم الأربعاء، تفشي الفساد على نطاق واسع في قطاع البناء العالمي، وحذر من أن العراق قد يصبح "أكبر فضيحة فساد في التاريخ"، مشيراً إلى أنه لم ولن يكون دولة ديموقراطية، كما زعمت الولايات المتحدة، بعد احتلال العراق.
ويعد التقرير السنوي عن "الفساد العالمي" والذي يعالج عمليات الرشوة في القطاع الخاص تقريراً منفصلاً عن "مؤشر الفساد" المخصص لإعداد لائحة بالدول، يتم ترتيبها بناء على حجم الفساد في القطاع العام.
وحذر التقرير من أن الدول التي تتلقى مبالغ هائلة لأغراض إعادة الإعمار، مثل: العراق ودول آسيا التي تضررت من كارثة المد البحري (تسونامي) في حاجة ماسة إلى وسائل أفضل لمكافحة الفساد.
وشدد التقرير الذي يتخذ من برلين مقراً له، أنه إذا لم تتخذ خطوات عاجلة لن يصبح العراق منارة الديمقراطية التي تتصورها إدارة بوش، بل سيصبح أكبر فضيحة فساد في التاريخ !
وقالت المنظمة: " إن عائدات النفط العراقي مسألة في غاية الأهمية، ويجب إدارتها بصورة أفضل".
وأشار التقرير إلى برنامج النفط مقابل الغذاء شابته فضائح وشكاوى من رشاوى طالت جميع عمليات الحكومة العراقية تقريباً.
وانتقد التقرير الولايات المتحدة لسوء إدارة عقود التوريدات، وقال: " إن دعوات الخصخصة السريعة من أجل خفض الديون مضللة".
وطالب التقرير الحكومة العراقية وقوات الاحتلال والجهات المانحة باتخاذ إجراءات أشد صرامة لمكافحة الفساد.