أنت هنا

7 صفر 1426
الجزائر - صحف


بدأ العد التنازلي لقمة الجزائر بمخاوف من "مفاجآت صادمة" في وقت مازالت "صدمة تونس" ماثلة في الأذهان.

وقد بدأت أمس الأربعاء في الجزائر العاصمة الاجتماعات التمهيدية للقمة العربية على مستوى المندوبين الدائمين وسط مساع لتفكيك ما يمكن أن يشكل قنابل تفجيرية داخل القمة.

وفيما بات في حكم المؤكد أن ملف العلاقة السورية اللبنانية سيفرض نفسه على مداولات القمة، خصوصاً في أعقاب تجاهل بلدان عربية مرجعية اتفاق الطائف ومسايرة واشنطن وباريس في المطالبة بتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559؛ أكد مسؤول في الجامعة العربية أن الرئيس الليبي معمر القذافي سيعيد طرح مبادرته لتسوية الصراع العربي الإٍسرائيلي !!

ولم تستبعد التكهنات أن تكون قمة الجزائر محطة لهرولة جديدة تجاه الكيان الصهيوني. بيد أن الأمين العام للجامعة عمرو موسى رفض بشدة التوقع بأن تتحول قمة تأكيد الإصلاحات إلى قمة التطبيع.
لكنه قال : " إذا تحقق ذلك، وهو أمر غير وارد، فستكون صدمة لنا جميعاً".

ونقلت صحيفة (الخليج) عن الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي قوله: " إن القذافي سيعيد طرح مبادرته لتسوية الصراع العربي الإٍسرائيلي التي سبق أن طرحها على قمة عمان".
وما أكد ذلك أيضاديبلوماسي ليبي رفيع المستوى.
لكنه قال: " إنه لا توجد تأكيدات حولها إذا كان القذافي سيعيد طرح المبادرة بحذافيرها أم سيدخل عليها تعديلات".

ولم يوضح الديبلوماسي الليبي في الوقت نفسه، ما إذا كان الرئيس الليبي سيعلن تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني أم لا، في ظل ما تردد عن إمكان إقدام تسع دول عربية على إقامة علاقات مع الكيان، تتقدمها ليبيا.

وقد تكون قمة الجزائر محطة لهرولة جديدة نحو الكيان لتتحول من قمة "تأكيد الإصلاحات"، حسبما هو معلن، إلى "قمة التطبيع".