
أعلنت مصادر عراقية وأمريكية أمس الجمعة، عن مقتل 5 جنود أمريكيين وجرح 2 آخرين، في وقت لقي فيه أكثر من 35 عراقياً مصرعهم خلال هجمات واسعة نفذتها المقاومة المسلحة في عدة مدن عراقية.
حيث أعلن مصدر أمني عراقي في مدينة كركوك أمس الجمعة، عن قتل ثلاثة جنود أمريكيين بالقرب من المعهد الفني في قضاء الحويجة استهدفهم قناص من مكان مجهول.
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية عن المصدر العراقي قوله: " إن قوات الاحتلال الأمريكية قامت بعد ذلك بحملة تفتيشية بحثاً عن منفذي الهجوم الجديد"، مشيراً إلى أنها قامت باعتقال ثلاثة أشخاص بحجة الاشتباه بتورطهم بتنفيذ العملية في محيط المنطقة.
من جهتها قالت قناة (الجزيرة) الإخبارية: " إن ثلاثة جنود أميركيين قتلوا وأصيب 2 آخرون بجروح، خلال انفجاريين وقعا ضمن سلسلة هجمات منسقة بالسيارات المفخخة شملت العاصمة و3 مدن أخرى".
ونقلت القناة عبر موقعها على الإنترنت، عن قيادة الاحتلال الأمريكية في العراقي قولها: " إن اثنين من عناصرها قتلا أمس الجمعة، في انفجار سيارة مفخخة بعبوة يدوية قرب الديارة الواقعة بمحافظة الأنبار غرب بغداد".
وأضاف البيان الأمريكي أن جندياً توفي متأثراً بجروح أصيب بها جراء انفجار سيارة قرب التاجي شمال العاصمة، فيما أصيب جنديان آخران بجراح.
وأتى الهجومان على القوات الأميركية في سياق سلسلة هجمات منسقة بسيارات مفخخة في بغداد والموصل والطارمية والمدائن، أعلنت جماعة أبي مصعب الزرقاوي مسؤوليتها عنها.
على صعيد متصل، قالت مصادر في الشرطة العراقية أمس الجمعة: " إن طائرة استطلاع أمريكية من دون طيار سقطت قرب منطقة أبي غريب غربي بغداد ".
وأشارت وكالة (كونا) أن المركز الإعلامي في قيادة الاحتلال الأمريكية لم يؤكد الحادثة ، إلا أن المتحدث باسم القوات الأمريكية أشار إلى أنهم لا يزالون بانتظار التقارير التي تؤكد ذلك !
وكان مسلحون أسقطوا مروحية مدنية من طراز (إم.أي 8) شمالي بغداد مما تسبب في مقتل 11 من ركابها بينهم طاقمها المكون من ثلاثة أشخاص بلغاريين وستة أمريكيين واثنين من شركة (فيجي) التي تقدم خدمات أمنية خاصة لكبار الشخصيات في العراق.
وكانت مدن عراقية شهدت يوم أمس الجمعة، عدة هجمات عبر تفجير سيارات مفخخة، أسفرت عن مقتل نحو 38 وإصابة أكثر من 100 آخرين، من بينهم العشرات من عناصر الشرطة العراقية، أعلن تنظيم القاعدة بقيادة أبو مصعب الزرقاوي مسؤوليته عنها.
واستهدفت الهجمات 9 مواقع للقوات الأميركية والشرطة العراقية في العاصمة، إضافة إلى هجمات منفصلة في المدائن وبعقوبة وأربيل الواقعة بكردستان العراق.
ورفعت المقاومة العراقية من وتيرة أعمالها المسلحة، بعد يوم واحد من موافقة البرلمان العراقي على تشكيلة وزارية جزئية، تقدم بها إبراهيم الجعفري (رئيس الوزراء المكلف) بعد أشهر من الخلافات على المناصب السيادية بين الشيعة والأكراد.