
أكد الأستاذ فتح الله أرسلان (الناطق الرسمي باسم جماعة العدل و الإحسان) ، نبأ استدعاء الأستاذة نادية ياسين من قبل أمن الرباط. وجدير بالذكر أنه قد أفرج عنها بعد مدة استنطاق دامت أزيد من ثلاث ساعات.
وأفاد الناطق وفقاً لموقع العدل والإحسان أنه قد تم استدعاء الأستاذة نادية ياسين ابنة الأستاذ المرشد عبد السلام ياسين من طرف أمن ولاية الرباط ، وذلك على إُثر حوار أجرته معها إحدى الأسبوعيات نشر مؤخراً تطرقت فيه لجملة قضايا تتعلق بالوضع السياسي العام ودور الملكية والنظام الملكي ومسألة إمارة المؤمنين، ويضيف الناطق "كما تعلم أن حويصلة الأنظمة العربية لا تستسيغ الحديث في مثل هذه المواضيع وتتضايق منها بشكل كبير ".
يذكر أن الأستاذة ياسين تقوم بدور بارز في العمل النسوي الإسلامي في المغرب، وتعرضت لمضايقات كثيرة بسبب ذلك.
واستدعيت ياسين على خلفية حوار صحفي مع حوار معها في صحيفة "الأسبوعية الجديدة" المستقلة التي تصدر في الرباط، قالت فيه : "إن النظام السياسي القائم في المغرب هو الملكية الموروثة غير صالح لمجتمع يريد أن يبني أو يمنح شيئاً ذا بال، يجب أن نهيئ المغاربة ليعوا واقعهم السياسي، ويعملوا على إصلاحه، وليس بأن نقبل بهذا النظام حتى يوم القيامة".
وتساءلت: "هل نحن من دون باقي عباد الله في هذه الدنيا لا يمكننا أن نتنفس قليلاً من الحرية، وهل من الضروري أن نبقى متمسكين بهذه الحرية؟"، غير أن ياسين، نأت بجماعتها عن الدعوة للعنف قائلة :"إننا ضد العنف، سواء ضد المؤسسة الملكية أو الشعب المغربي، ويجدر أن نسير بهدوء نحو إصلاح حقيقي نحو ثقافة تحرير من الفقه المنحبس، فهل سنموت إذا بقينا من دون ملك؟ لا أظن ذلك".