أنت هنا

1 جمادى الأول 1426
فلسطين ـ المسلم :

رفض الشهيد مروح كميل (قائد سرايا القدس في جنين) تسليم نفسه لقوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم، وأصر على التصدي لهم بكل إباء، ما أدى إلى استشهاده.
وكانت قوى الاغتصاب الصهيونية قد حاصرت منزلاً كان الشهيد موجوداً فيه وحاولت اعتقاله .
من جانبها توعدت سرايا القدس برد مؤلم على اغتيال قائدها في جنين مؤكدة أن "إسرائيل" ستدفع الثمن غالياً مقابل هذه الجريمة.

و قالت السرايا في بيان لها صدر منذ قليل: " إننا في سرايا القدس لن ندع جريمة الاحتلال بحق الشهيد مروح أبو زيد تمر بدون عقاب مؤلم لإسرائيل ، ولن يكون الرد كما اعتادت عليه إسرائيل، بل سيكون رداً مزلزلاً".

و أضاف البيان أن الحرب مع الاحتلال دخلت مرحلة لن تكون سهلة، و ستستهدف ضربات سرايا القدس الصهاينة دون تمييز بين مدني و عسكري".
وقال خضر عدنان (الناطق الإعلامي باسم الجهاد الإسلامي في جنين) في تصريحات خاصة: إن حركته تنظر بجدية خطيرة جداً لهذا الحادث، مؤكداً أن دماء المجاهدين غالية جداً، وموجهاً نداءً إلى كافة فصائل المقاومة بوضع اليد على الزناد، وعدم الركون للتهدئة المعلنة.
كما طالب عدنان السلطة الفلسطينية أن تبدي موقفاً يشرفها و يشرف شعبها تجاه ما حدث، والخروج من بوتقة الصمت المريب.
وقال الناطق باسم حماس:" لا يجب أن يطالبنا أحد الآن بأي تهدئة؛ لأننا لن نسكت إزاء ما تقترفه قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا و مجاهديه".
إلى ذلك أفادت الأنباء الواردة من جنين شمال الضفة الغربية أن فلسطينيين اثنين استشهدا فيما أصيب جندي صهيوني بعد أن استشهدا في مواجهات مع قوات العدو الصهيوني التي اقتحمت بلدة قباطية صباح اليوم، واشتبكت مع مجموعة من مجاهدي حركة الجهاد الإسلامي.
ونقلت مصادر إعلامية فلسطينية أن قوات العدو الصهيوني ، قتلت المجاهدين بعد أن حاصرت أحد المنازل في بلدة قباطية جنوب محافظة جنين في الضفة الغربية، فيما أصابت بالرصاص سبعة آخرين جراح أحدهم بالغة الخطورة.
وقالت مصادر في بلدية قباطية، إن الشهيد هو المجاهد ناصر سعيد زكارنة(25 عاما)، مشيرة أن المجاهد محمد فوزي أبو الرب أصيب بجراح بالغة الخطورة خلال هذا الاشتباك.
وأكدت مصادر أمنية أن عدد الجرحى آخذ في الارتفاع بسبب كثافة النيران التي تطلقها قوات الاحتلال على المنزل المحاصر والمنازل المجاورة.
وقالت المصادر: إن قوات الاحتلال باشرت منذ قليل بهدم المنزل على من فيه، وإن تعزيزات عسكرية تتوغل حالياً في الحي الجنوبي للبلدة.
وتقوم قوات الاحتلال بتنفيذ جريمتها الجديدة بقوات مؤللة، وتحت غطاء من الطائرات المروحية المقاتلة.
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت البلدة ونشرت قواتها في طرقاتها وشوارعها الرئيسة.
وأوضحت المصادر، أن قوات الاحتلال حاصرت منزل المواطن مجدي محمود عبد الكريم أبو الرب بعد أن فرضت طوقاً مشدداً حوله وطلبت من ساكنيه إخلائه بدعوى وجود مطلوبين بداخله.
وأضافت المصادر، أن جنود الاحتلال انتشروا بشكل مكثف في محيط المنزل واعتلوا أسطح المنازل المجاورة، وشرعوا بإطلاق النار وقنابل الصوت، مما أثار حالة من الخوف والفزع بين المواطنين.
وذكر مواطنون من الحي الجنوبي في البلدة، أن عشرات الآليات العسكرية لا زالت تجوب طرقات الحي، وأن طائرات مروحية تحلق في سماء المنطقة بين الحين والآخر.
واعترف الناطق الصهيوني بإصابة جندي احتلالي خلال المواجهات مع المجاهدين الفلسطينيين في قباطية.
هذا ولا تزال بلدة قباطية تشهد مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي تواصل إطلاق النار تجاه المواطنين ومنازلهم.
يذكر أن "إسرائيل" لم تعر الهدنة التي أقيمت بوساطة دولية وعربية أي اهتمام وتباشر حملتها الإجهاضية لنمو الأجنحة العسكرية الفلسطينية عبر سلسلة غير منتهية من الاقتحامات والتوغلات.